مسابقة خطوة 2014

“معاناة السوريين الحقيقة المنسية”

اسم المتسابق / ة : الحمصي
ملاحظة : المقالة المشاركة بالمسابقة لا تمثل رأي الوكالة بل تعبر عن رأي المتسابق فقط دون ان تتبنى الوكالة اية افكار او اراءا شخصية مذكورة ضمن المقالة
مخيمات النازحين السوريين في بلدة “عرسال اللبنانية” التي تمتد على طول الحدود السورية اللبنانية. ويقطنها الآلاف من اللاجئين السوريين معظمهم من مدن وبلدات القلمون وريف حمص الجنوبي المدمر كليا. هجرو من بلداتهم قصرا وذلك سعيا لتغير خارطة المنطقة وجغرافيتها وفق سياسة متبعة من قبل النظام بمساندة ميليشيا حزب الله الطائفية والتي تسعى أيضا إلى إنهاء التواجد السني على طول حدودها. وفي أقصى الظروف التي تشهدها المنطقة برمتها همشت إعلاميا وأغمضت العين عن هذه المخيمات من معظم المنظمات الخيرية والإنسانية التي تنادي بحقوق الانسان من توفير أبسط مستلزمات العيش الكريم(الماء والدواء والملبس والمأكل). فبعد الدمار وحرق المخيمات بأكملها وإزالتها وتشريد سكانها والتنكيل بهم وسوقهم إلى المعتقلات قصرا وعنوتا. من قبل عناصر “الجيش اللبناني” و”عصابات حالش”.إضافة للقصف الهمجي الذي طالها بحجة إحتواء المسلحين الذين أتو من جرود القلمون واقتحمو بلدة عرسال وجرودها.
فاليوم تعاني هذه المخيمات من نقص كافة مقومات العيش الكريم الذي يحلم به في هذه الأوقات معظم النازحين من الشعب السوري في دول الجوار. والتي لا تتناسب مع عصر التكنلوجيا والتقدم الحضاري التي تنادي به “حكومات العرب” و عجز من خلاله هذا العالم بأسره عن توفيره. والمتبع أسلوب اللف والدوران مستفيدا من نظرية دوران الأرض وتطبيقها حرفيا على قضية اللاجئين السوريين خصوصا والأزمة السورية عموما.عن توفير مسالك لصرف الصحي والتي أصبحت تهدد بكارثة حقيقية من خلال إنتشار أوبئة جديدة من الأمراض المعدية والسارية وخاصة بين الأطفال وعدم توفر مياه صالحة للشرب. وأن توفرت فتكون بأسعار رمزية تقريبا وما نفع ذلك وإن كانت للاجئ ينتظر ويترقب قدوم كرت الإعانات الأممي لشراء القليل من المواد الأولية الغذائية والتي لوحت مؤخرا منظمة الأمم المتحدة بتوقيفه نظرا للعجز الحاصل في ميزانيتها. والأكثر من هذه المأساة العجزعن توفير مجموعة من الخيام المطرية لمقاومة شراسة البرد المشهود له في منطقة “جبال القلمون” والتي أودت بحياة العديد من الأطفال, والرضع, والعجز. وليس بالبعيد عن مخيمات عرسال فهناك من “مدينة طرابلس” في منطقة “المنيا” مخيمات ليست أفضل حالا من مخيمات عرسال.
ف لأول مرة في تاريخ “اللجوء الإنساني” يدفع ثمن شراء خيمة لجوء 100 دولار أمريكي. وهي عبارة عن أربع ألواح من الخشب.عليها غطاء من النايلون المصنوع من أكياس الطحين الفارغة ويقطن في هذه المخيمات الآلاف من اللاجئين يعانون الأمرين برد الشتاء وحر الصيف. ولحل مشكلة مياه الصرف الصحي تدخلت “شركة فرنسية” برعاية مشروع لإنشاء شبكة تتماشى مع وضع المخيمات وحسب شهادات من القاطنين في هذه المخيمات أن المشروع نفذ بربع المبلغ المرصود له وذكرو بأن وضع المخيمات والحالة الصحية قبل البدء بتنفيذ المشروع أفضل بكثير من الوضع الحالي المزري والسبب بأن الشبكة تطفو بشكل متكرر يوميا. وفي حال نزول المطريصبح الأمر كارثيا داخل الخيم مما سبب أيضا انتشار أمراض وحالات الجرب, والقمل, والحساسية, بين اللاجئين.معظم النازحين أكدو بعدم قدوم أي جهة اعلامية إلى”منطقة المنيه” أو حتى الجمعيات الخيرية المدعومة من بعض دول الخليج وإرسال مناشدة خاصة إلى “هيئة علماء سوريا” أيضا ولكن دون جدوى.

homsi

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى