مسابقة خطوة 2014

قناصة المشفى الوطني الكبير كابوس يقض مضجع أهالي الوعر

اسم المتسابق / ة : حمزة النجار
ملاحظة : المقالة المشاركة بالمسابقة لا تمثل رأي الوكالة بل تعبر عن رأي المتسابق فقط دون ان تتبنى الوكالة اية افكار او اراءا شخصية مذكورة ضمن المقالة

فوق مبنى المشفى الوطني الكبير بالوعر يتمركز قناصة مراوغين يزرعون الموت في كل مكان، لا يوفرون طفلاً ولا امرأة ولا مسناًً حتى تحول هؤلاء القناصة إلى كابوس مرعب يقض مضجع أهالي الوعر، ونظراً لأن المشفى كبير جداً فهذا يتيح لهؤلاء القناصين كشف الحي من أغلب الجهات، وتبدو أغلب الطرق المؤدية إلي مكان تمركزهم مكشوفة على هؤلاء القناصين مما يجعل التعامل معهم صعباً من قبل الثوار
قصة الشهيدين سامي العيسى وسمير النجار هي احدى القصص المؤلمة لضحايا القنص من فوق المشفى الوطني في الوعر فمنذ اسابيع أسعف شاب يدعى “سامي العيسى” مسناً جريحا بالقرب من المشفى وقبل أن يصل به إلى مكان آمن سقطت من الجريح مظلته الشتائية وموبايله، فعاد الشاب ليسحب ما وقع من المسن ورغم تحذيرات العديد من الأشخاص ممن كانوا في المنطقة بعد العودة إلى مرمى القناص، إلا أنه خاطر بحياته وعاد ليكمل معروفه، فعاجله القناص بطلقة في خاصرته أودت بحياة الشاب وفارق المسن الحياة أيضاً وسط ذهول الأشخاص ممن كانوا يتابعون المشهد.
ولا يكتفي هؤلاء الشبيحة على استهداف كل ما يتحرك في المنطقة بل يطلقون نيران رشاشاتهم الثقيلة على منازل المدنيين، ومنذ أيام احترقت شقة بالقرب من فيلا “مدحت أبو خاطر” على آخرها من جراء استهدافها برصاص القناصين.
علماً أن شهداء حي الوعر الذين قتلوا عن طريق القنص أكثر من الشهداء الذين قتلوا عن طريق قصف الصواريخ او القذائف واستمرار القنص يعتبر كارثة بكل ما تعنيه الكلمة إذا لم يتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل جذري”.
ويشير ناشطون في الحي إلى أن أسطح المشفى المذكور تحولت إلى مجموعة من الدشم وفيه عدة رشاشات مختلفة العيار من المتوسطة إلى الخفيفة”، مضيفين أن “شبيحة الدفاع الوطني هي التي استلمت المشفى بعد انسحاب جيش النظام منه”.
وإلى جانب المشفى الوطني الكبير الذي يقع بالقرب من فرع الأمن الجنائي في الوعر هناك أبراج سكنية ومبان معروفة في مدينة حمص تحولت إلى أماكن لزرع الموت والدمار، ومنها مبنى “الغاردينيا” الذي يسميه الحماصنة “برج الموت” في المنطقة الفاصلة ما بين الغوطة وبساتين الوعر ومبنى “السيتي سنتر” في وسط مدينة حمص أول جورة الشياح.
وحي الوعر الذي يقع غربي مدينة حمص يعد آخر معقل للثوار في عاصمة الثورة السورية، وهو يعاني من حصار مطبق يشتد يوما بعد يوم منذ عام ،من نقص بالمواد الغذائية والتموينية، إلى نقص شديد بالمواد الطبية والكادر الطبي في المشفى الميداني بالحي، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات
هذا عدا عن البرد الشديد الذي يعصف بالحي وانعدام وسائل التدفئة بكافة أنواعها، الأمر الذي زاد الوضع سوءا نسبة للأهالي، كما يتعرض الحي للقصف العنيف من قبل قوات النظام بكافة أنواع الأسلحة، فمن قصف بالهاون والدبابات، إلى استخدام راجمات الصواريخ والاسطوانات المتفجرة، إلى القصف الجوي بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، عدا عن القنص المستمر ليلا ونهارا.
وفي هذا الإطار حذر ناشطو الحي من حدوث كارثة انسانية في حال استمر التصعيد على الحي الذي يضم مئتي ألف نسمة من السكان، مع منع قوات النظام دخول المواد الغذائية في سبيل كسر ارادة ثوار الحي من خلال تجويع المدنيين بغية الضغط على كتائب الثوار للقبول بشروط النظام، وسط عدم اكتراث من الأمم المتحدة والمنظمات المهتمة بحقوق الانسان.

hamza

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى