الشأن السوري

صراعات داخلية في صفوف تنظيم الدولة ربما تفعل ما لم يقدر على فعله التحالف

منذ ما يقارب الشهر تجتاح صفوف تنظيم الدولة الإسلامية تخبطات وصراعات داخلية وشكوك وحالات تمرد من شأنها ان تقضي على قوة هذا التنظيم وتنهي استمراريته فهي اكثر خطورة على جسم الدولة من ضربات التحالف الدولي اليومية , وفي حديث لوكالة خطوة الإخبارية مع مصدر من داخل تنظيم الدولة رفض الكشف عن هويته قال انه و قبل شهر تقريبا قام التنظيم بحملة اعدامات طالت العشرات من المقاتلين في صفوفه معظمهم من المهاجرين ترافق ذلك مع غليان لدى المقاتلين الأنصار ( السوريين ) الذين طالبوا بتعيين والي في دير الزور من أبناء عشائر المنطقة , حيث تمسك المدعو عامر رفدان و هو والي دير الزور السابق في تنظيم الدولة ومن أبناء المحافظة بمنصبه كوالي رافضا ان يتم تعيين أي شخص مهاجر اخر بديلا عنه وعلى اثر ذلك جرت اشتباكات في عدة قرى بريف دير الزور بين انصار عامر الرفدان الذين لا يستهان بهم من حيث العدد و التسليح وبين باقي عناصر التنظيم في المنطقة ولا تزال تلك الاشتباكات وعمليات الاغتيال مستمرة بين الحين والأخر
الأكثر خطورة هو ما يجري في مدينة الرقة ” عاصمة الدولة الإسلامية ” كما يسميها البعض , والتي يحكمها أبو لقمان الرقاوي والي المدينة و صاحب الحاضنة الشعبية والعلاقات القوية هناك , حيث حاول التنظيم عدة مرات ان يعزل أبو لقمان من منصبه كوالي لمدينة الرقة الا انه فشل في ذلك بسبب الجيش الذي يملكه أبو لقمان وقوته بالإضافة للتأييد المحلي له من قبل الأهالي الا أنه وفي الوقت الحاضر لم يعد يملك سلطة على معظم مقاتلي التنظيم من المهاجرين و أبناء الريف الذين تسلّطوا على الناس بحسب قول المصدر الذي أكد ان أبو لقمان هو المسؤول الأول عن الاعدامات الأخيرة في صفوف التنظيم كما أن هناك معلومات تقول بأن أبو لقمان يحضر حاليا للسيطرة على مدينة الرقة بشكل مستقل وفصلها عن الدولة الإسلامية وذلك بمساعدة ودعم من جبهة النصرة ( الطرف الإسلامي المعادي للتنظيم ) بالإضافة لبعض الجهات الأخرى التي تدعمه في مخططاته مستغلا ضربات التحالف وحالة الفوضى والتخبط التي يعيشها التنظيم في الوقت الحاضر .

 

و بحسب قول المصدر ان ما يؤكد ذلك هي الحادثة التي جرت منذ يومين في بلدة سلوك بريف الرقة والتي تم فيها ازالة راية التنظيم من دوار البلدية والعثور على 12 جثة لمهاجرين أجانب مقاتلين في صفوف التنظيم بالقرب من الدوار وسط انباء عن اشتباكات بين انصار ابو لقمان وعناصر اخرين من المهاجرين سقط على أثرها عدد من القتلى من الطرفين
واغلب الاحاديث المتداولة في الرقة حاليا حسب ما أورد المصدر هي ضعف التنظيم بالمدينة ونية أبو لقمان لاعلان مفاجئة بإنفصاله مع مدينة الرقة عن تنظيم الدولة

 

الجدير بالذكر ان ابو لقمان هو ” علي موسى الشواخ ” من مواليد 1980 من ابناء عشيرة الجبور

خريج جامعة حلب كلية الحقوق , بايع تنظيم الدولة منذ البدايات حيث كانت بيعته مشروطة حينها حيث طالب امراء التنظيم باصلاح بعض اخطائه و كان ردهم ” اذا كنت تريد الاصلاح بايع و قم به بنفسك ”

امضى ابو لقمان عدة اشهر في مدينة الشحيل و تم تذكيته بعدها ليصبح واليا على مدينة الرقة

يعتبر ابو لقمان المعروف سابقا باسم ” ابو عبدالله ” الشخصية التي تصب عندها جميع امور التنظيم فقد كان المسؤول المباشر عن تشكيل مجموعات الاغتيال و المجموعات الامنية و عن جمع الاموال و البت بالامور الشرعية اي انه باختصار هو ” العقل المدبر للتنظيم في الرقة ”

 

maxresdefault

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى