الشأن السوري

سوق تيماء الأكثر شعبية في ريف القامشلي يحوّله النظام اليوم الى سوق دموي

ارتفعت بالفترة الاخيرة شعبية سوق تيماء الواقع في قرية الخنساء القريبة من بلدة تل حميس في الريف الجنوبي لمدينة القامشلي واصبح المدنيون يترددون اليه بكثرة وخاصة بعد كثافة انتشار الحواجز بين الريف الواقع تحت سيطرة تنظيم الدولة وبين المدينة الواقعة تحت سيطرة النظام والوحدات الكردية , حيث كان المدنيون من ابناء الريف يقصدون سابقا سوق ” علوة ” الشعبي المقابل للفوج 154 طرطب ولكن خوفهم من الاعتقالات العشوائية التي ينفذها النظام والوحدات الكردية بالاضافة لخوفهم من الاشتباكات المفاجئة التي تحصل في تلك المنطقة وايضا وجود 7 حواجز بين مناطق الريف وسوق علوة منعهم من الذهاب اليه , كما كان المدنيون سابقا يقصدون ايضا سوق شعبي في منطقة جمعايا الواقعة بالطرف الشمالي من مدينة القامشلي ولكن الوحدات الكردية منعت المكون العربي من عبور مناطقها لتصل الى هذا السوق
جميع الاسباب التي ذكرناها سابقا جعلت من سوق تيماء سوقا يحظى بشعبية واقبال من سكان مناطق ريف القامشلي واصبح السوق الاكثر اكتظاظا بالناس من المدنيين .

اليوم و في تمام الساعة 12 ظهرا حلقت مروحية النظام فوق الريف الجنوبي للقامشلي لترمي برميلها الاول فوق سوق التيماء مما اوقع بعض الضحايا الامر الذي دفع المدنيين للتجمع لاسعاف الجرحى وانتشال الشهداء ولكن الطيران عاد سريعا ملقيا برميل متفجر اخر فوق تجمع المدنييون مما ادى لسقوط عدد اكبر من الشهداء وتحول المسعفين الى اشلاء , فقد قدرت اعداد القتلى خلال الغارة الاولى والثانية ب65 قتيل 20 جثة منها متفحمة بالكامل واكثر من 100 جريح متفاوت الاصابة بين اصابة خطيرة وطفيفة حيث تم اسعاف الجرحى الى مشفى بلدة الهول في الريف الشرقي والى مشفى السلام في مدينة القامشلي بلاضافة لمشافي ميدانية متواجدة بقرى الريف الجنوبي , فيما اكد مراسل وكالة خطوة الاخبارية بريف الحسكة الجنوبي ان العدد قابل للزيادة نتيجة استهاد المزيد من الجرحى الذين نقلوا الى المشافي نتيجة خطورة الاصابة او بسبب ضعف امكانيات بعض المشافي التي نقلوا اليها

سوق تيماء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى