الشأن السوري

تفاصيل مهمة حول تنظيم الدولة في دير الزور و الرقة خلال الاسبوع الاخير

بعد التراجعات الاخيرة التي شهدها تنظيم الدولة مؤخرا نتيجة اتساع و كثرة الجبهات التي يقاتل عليها من جهة و نتيجة لضربات التحالف الدولي اليومية التي تستهدف مواقع التنظيم ومنشأته الحيوية من جهة اخرى , بدأ التنظيم بإعادة ترتيب أوراقه في مناطق سيطرته بمحافظة دير الزور مستخدما سياسة العصا والجزرة فمرة تجده يجلد و يذبح و يعاقب و اخر تراه يتساهل ويقدم المغريات للمدنيين في الاماكن التي يسيطر عليها , حيث افاد مراسل وكالة خطوة الاخبارية في دير الزور ان تنظيم الدولة يسعى مؤخرا لمصادرة الكثير من المنازل في ريف ديرالزور من اجل ايواء عناصره القادمين من العراق ومن مناطق اخرى مع عائلاتهم حسب ما قاله أحد عناصر التنظيم لمراسلنا كما يحاول التنظيم بهذه الطريقة ان ينشر عناصره بين المدنيين خوفا من تجميعهم بمكان واحد مما يجعلهم عرضة لضربات التحالف الذي لا تفارق طائرات استطلاعه الاجواء السورية .

 

في حين نقل مراسل الوكالة ان التنظيم عمل مؤخرا على زيادة عدد عناصر الشرطة الاسلامية للحفاظ على الاستقرار في مناطق سيطرته وأبقاء هيبته قائمة امام الناس وخاصة بعد إغلاق الحسبة و نقل عناصرها , إما للشرطة الإسلامية او الى معسكرات تدريب وجبهات قتالية .
فيما يحاول التنظيم وبشكل يومي استقطاب المزيد من الشباب المدني في صفوفه إما عن طريق الحلقات الدعوية أو عن طريق الإغراء المالي فقد أصدر التنظيم قرار بزيادة رواتب العناصر ( الأنصار ) و المنتسبين الجُدد لتصل الى “خمسين ألف ليرة سورية” في محاولة لدفع الشباب للإنتساب لصفوف التنظيم في ظل حالات الفقر و الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأهالي في مناطق سيطرة التنظيم , كما ينوي تنظيم الدولة في منطقة الميادين إعادة ضم عناصر الجيش الحر سابقا لصفوفه بعد إخضاعهم لدورة شرعية , إضافة لإعادة المقاتلين الهاربين من الدولة والمطلوبين لها بحسب قول بعض عناصر الدولة .
وعلى صعيد اخر تعيش مدينة الرقة حالة من الرعب والخوف المستمر خلال الأيام الأخيرة بسبب غارات التحالف اليومية التي تستهدف المدينة , في حين قلل تنظيم الدولة المتواجد في المدينة من حركته بشكل كبير في شوارع المدينة وخاصة خلال ساعات النهار , كما لوحظ خلال الايام الاخيرة و بحسب ما نقله مراسل وكالة خطوة الإخبارية في مدينة الرقة غياب شبه تام لعناصر الحسبة من شوارع المدينة فيما اختلفت الروايات حول السبب فالبعض قال انه تم سوقهم لمعارك قتالية وخاصة جبهات عين عرب ” كوباني ” بينما نقل البعض الاخر ان أمير الحسبة في مدينة الرقة ” ابو حنيفة البلجيكي ” اصدر أوامر تنص على عدم خروج أو تجول أي سيارة تابعة للحسبة إلا بإذنه و ذلك بسبب هروب بعض العناصر التابعين للحسبة بسيارتهم يوم الخميس الماضي باتجاه مجهول يعتقد انه انشقاق الى تركيا إضافة الى تكرار حوادث الهجوم التي يتعرض لها عناصر الحسبة والتي ادت الى مقتل بعضهم من قبل مجهولين أخرها كان يوم الاحد الماضي في حادثة جرت بالقرب من جامع النور في مدينة الرقة

 

كما تحدث مراسل الوكالة عن قيام تنظيم الدولة بإفراغ عدد من مقراته ( الملعب البلدي – مبنى التأمينات ) بشكل شبه كلّي في خطوة تعتبر الاولى من نوعها حيث لم يترك التنظيم على حاجز بوابة الملعب البلدي سوى عنصرين حرس على الباب الرئيسي لا تتجاوز أعمارهم الـ 15 عام , يأتي ذلك بعد ضربات قاسية تعرض لها التنظيم في الرقة مؤخرا من قبل طيران التحالف قتل فيها العديد من جنوده بينهم مهاجرين ( مصريين – سعوديين – عراقيين ) بالإضافة لتدمير عدد كبير من ألياته مع تزايد عدد الاصابات في صفوفه و الذي قام بنقل بعضهم الى داخل الاراضي التركية لتلقي العلاج على انهم مدنيين .

 

10960687_1538042646445968_1350069846_o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى