الشأن السوري

أهالي مدينة ديرالزور المحاصرين يعانون ظلم الدولتين ” دولة الأسد ” و ” دولة البغدادي “

يعاني المدنيين في احياء مدينة دير الزور ( الجورة – القصور ) الواقعة تحت سيطرة قوات النظام من حصار خانق يفرضه تنظيم الدولة عليها منذ ما يقارب ال60 يوم , حيث يعيش في الحيين المذكورين أكثر من 500 الف نسمة معظمهم من الاحياء المحررة نزحوا لها هربا من قصف طائرات النظام ومدفعيته لها وخوفا من تنظيم الدولة , وبعد المعارك التي بدأها التنظيم للسيطرة على مطار ديرالزور العسكري وزجه بأبناء ديرالزور للتخلص منهم خوفاً من انقلابهم عليه الا انه تفأجئ بقوة دفاعية من قبل قوات النظام مدموعة بأبناء الشعيطات الذين انضموا الى النظام لمحاربة التنظيم بعد ارتكاب عدة مجازر بحقهم ووصل عدد قتلاهم ما يقارب ال700شخص ليعود التنظيم خائب من هذه المعركة
وما زاد من غضب التنظيم بعد فشله بالسيطرة على مطار دير الزور العسكري هو قيام عناصر الشعيطات بالتمثيل بجثث عدد من المهاجرين الذين قتلوا على اسوار المطار ليوقف بعدها التنظيم معاركه بشكل شبه نهائي و يبدأ بسياسة الحصار وذلك بمنع دخول المواد الغذائية والخضار الى احياء النظام ,
في الشهر الاول من الحصار كانت معاناة المدنيين في الحيي المذكورين سابقا أقل بسبب وجود كميات جيدة من الخضار والمواد الغذائية المخزنة لدى بعض التجار الذين استغلوا الوضع ليرفعوا الاسعار بشكل خيالي حيث وصل سعر كيلو البندورة الى 700 ليرة في بعض الاحيان الا ان الوضع ازداد سوءا مع مضي الوقت
و الى جانب منع دخول المواد الغذائية الى الاحياء المحاصرة قام التنظيم بوضع شرط لمن يرغب بالخروج منها من المدنيين وهو ان يقوم عناصر التنظيم على الحواجز المحيطة بالحي بتمزيق هوية الخارجين ومنعهم من حمل اي وثائق صادرة عن النظام الامر الذي جعل المدنيين ينتظرون الفرج داخل الاحياء المحاصرة

 

الجدير بالذكر ان معاناة الحصار اقتصرت على المدنيين فقط بينما تصل لقوات النظام المتواجدة داخل الاحياء المحاصرة كل ما ترغب به من المواد بما فيها الفواكه والمشروبات الروحية , والمادة الوحيدة التي تتوفر داخل الاحياء المحاصرة هي علب السجائر التي يتاجر بها عناصر النظام والتي تدخل الى الحي بعلم عناصر التنظيم مما يدل على الاتفاق غير واضح المعالم بين النظام والتنظيم

 

اليوم تدخل احياء مدينة دير الزور يومها ال 60 تحت الحصار وسط وضع مأساوي للغاية اجبر بعض الناس للبحث في القمامة عن الطعام ووصل عدد طوابير المدنيين امام الافران الى الالاف في بعض الاحيان مع العلم ان القليل من يحصل على ربطة الخبز وسط هذا الزحام , وبذلك يعيش اهالي ديرالزور اليوم تحت ظلم الدولتين ( دولة الاسد ودولة البغدادي ) وسط وعود من الطرفين لم يروا منها شيء سوى الموت والجوع والمرض .

 

اسعار بعض المواد الغذائية اليوم في الاحياء المحاصرة كما نقلها مراسل وكالة خطوة الاخبارية في دير الزور :
1-كيلو لحمة : 3000 ل س
2-كيلو بندورة : 600 ل.س
3-كيلو عدس : 1000 ل.س
4-كيلو البطاطا : 500 ل.س
5-علبو تونا : 400 ل س
6-كيلو زعتر : 1500 ل س
7-لتر بنزين مصفاة : 1200 ل س
8-فوط اطفال : 2200 ل س
9-كيلو السكر : 1000 ل س

 

10698609_512860582184792_5872548557241445771_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى