الشأن السوري

تركيا تكشف عن هوية عميل سوري للمخابرات الكندية أدخل الفتيات البريطانيات الى سوريا

بعد أيام طويلة من الأخذ و الرد في قضية الفتيات البريطانيات القاصرات اللواتي انضممن الى تنظيم متشدد في سوريا الشهر الماضي , وما لاقته هذه القضية من صدى واهتمام لدى الرأي العام في اتهامات وجهت بشكل مباشر الى الحكومة التركية على تقديمها للدعم اللوجستي لتنظيم ” داعش ” بالإضافة للتسهيلات على الحدود بينها وبين سوريا من دخول للمهاجرين بشكل كبير للإنضمام الى صفوف التنظيم
صرّح وزير الخارجية التركية ” مولود شاووش ” بالأمس عن تورّط شاب سوري يعمل لصالح المخابرات الكندية في قضية تسهيل دخول الفتيات البريطانيات (شميمة بيجوم 15 عام – وكاديزا سلطانة 16 عام – وأميرة عباس 15 عام ) الى سوريا , وأكد وزير ” شاووش ” ان العميل الاستخباراتي يعمل لصالح جهاز مخابرات احد دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة دون ان يحدد اسم الدولة مكتفيا بالقول انها ليست احد دول الاتحاد الأوروبي او أمريكا
كما انتقد وزير الخارجية التركية في تصريحاته سوء التنسيق بين دول مكافحة الإرهاب مشيرا الى قضية الفتيات البريطانيات حيث ان السلطات البريطانية لم تبلغ السلطات التركية بمخاوفها عن مصير الفتيات الثلاثة الى بعد عدة أيام من وصولهن الى اسطنبول مما صعّب المهمة بوجه تركيا في منع ذلك , فيما تابع الوزير مولود تصريحاته بالحديث عن الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها تركيا مؤخرا في مطاراتها بهدف منع وصول المهاجرين الى صفوف تنظيم الدولة مشيرا ان الطريقة الأنسب لمعالجة ذلك هي البحث عن الأسباب التي تدفع الناس للتطرف , فيما تتحدث مصادر عن استقبال الحكومة التركية لمجموعة من رجال الامن البريطانيين في مطارات اسطنبول بهدف منع تكرار الحادثة , يأتي ذلك بعد اعلان تركيا انها القت القبض على 1130 مهاجر غربي يحاولون الانضمام لتنظيم داعش خلال أسبوع فقط .
وفي سياق متصل القى السفير التركي في بريطانيا كلمة امام مجلس العموم البريطاني قبل أيام حمّل فيها السلطات البريطانية المسؤولية الكاملة عن وصول الفتيات الى داعش مشيرا الى ان تركيا لو كانت تملك معلومات تفصيلية مسبقة عن الفتيات البريطانيات لكانت مسألة تتبعهن ومنعهن من دخول سوريا اسهل بكثير , معربا بذلك عن اسفه لعدم إبلاغ المسؤولين الأتراك بأسماء الفتيات الثلاث حتى وقت متأخر
وعن هوية العميل الاستخباراتي السوري المتورّط بقضية ادخال الفتيات البريطانيات الى سوريا , نقلت مصادر ان السلطات التركية القت القبض على شاب سوري يدعى ” محمد رشيد ” في مدينة اورفا جنوب تركيا والملقب بـ ” الدكتور محمد ” وبعد التحقيق معه تبيّن انه يعمل لصالح جهاز المخابرات الكندي , حيث حددت السلطات التركية هويته من خلال تحليل الصور والاتصالات الهاتفية بينه وبين الفتيات منذ استقبالهن في اسطنبول و حتى دخولهن سوريا و ذلك عبر تنسيق مباشر مع تنظيم الدولة , كما اعترف الدكتور محمد انه ينسق مع الملحق الدبلوماسي الكندي في العاصمة الأردنية عمان ومع جهاز الاستخبارات الكندي للمساهمة في تسهيل وصول المهاجرين من مختلف الدول الغربية الى صفوف تنظيم الدولة عبر الأراضي التركية , كما ويتابع العميل الاستخباراتي قوله ان يفعل ذلك بعد تلقيه وعود من السلطات الكندية بمنحه الجنسية الكندية بالإضافة لاستلامه ألاف الدولارات من المخابرات الكندية

 

الجدير بالذكر ان السلطات التركية تملك الوثائق الكاملة التي تثبت علاقة الشاب السوري محمد رشيد مع المخابرات الكندية , ولكن النقطة الأهم هو تلميح السلطات التركية ان المخابرات الاسرائيلة ربما تكون هي من استخدمت المخابرات الكندية للقيام بهذا العمل للتمويه دون أي تفاصيل إضافية حول ذلك

 

10259863_1483752781857426_6730816727408868628_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى