بعد سنوات طويلة من القلق , بان كي مون يتهم احرار الشام ومجموعات أخرى بالعنف الجنسي
لطالما اثارت ردود أفعال المجتمع الدولي عامة وهيئة الأمم المتحدة خاصة الشعب السوري الثائر على نظام الحكم , وخاصة بأن ردود الأفعال تلك لا ترقى لجزء بسيط مما يعانيه الشعب السوري من معاناة .
حيث تحولت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقلقه لما يجري في سوريا الى نكت وسخريات يتداولها الناشطون فيما بينهم مطلقين عليه لقب ” أبو قلق ”
الا ان بان كي مون افاق مؤخرا من غيبوبته وتخلص من قلقه في جلسة عقدها مجلس الامن الدولي يوم امس الأربعاء وتركزت حول العنف الجنسي المتصل بالنزعات المسلحة لعام 2014
حيث تناول تقرير الأمم المتحدة بالأمس أسماء 6 دول عربية ( اليمن – ليبيا – سوريا – الصومال – السودان – العراق ) تجري بها عمليات عنف جنسي من قبل مجموعات مسلحة او افراد حكومات
وفيما يتعلق في سوريا أوضح بان كي مون ان كلا من ( تنظيم داعش – جبهة النصرة – حركة احرار الشام – لواء الإسلام – اكناف بيت المقدس – انصار بيت المقدس ) بالإضافة الى الجيش العربي السوري وافرع الامن والميليشيات التابعة للنظام , ترتكب اعمال عنف جنسي والمقصود بالعنف الجنسي بحسب تقرير الأمم المتحدة هو الاغتصاب والاسترقاق الجنسي والحمل القسري والتعقيم القسري والبغاء القسري الذي يتم ارتكابه ضد النساء والأطفال والرجال .
فيما أشار الامن العام للأمم المتحدة بأن العنف الجنسي ضد النساء والرجال والأطفال كان من سمات النزاع السوري منذ اندلاعه وخاصة في عمليات المداهمات والاعتقالات والتفتيش على نقاط الحواجز .
والجدير بالذكر ان بان كي مون دعا في ختام تقريره مجلس الامن ان يقر بأن العنف الجنسي هو شكل من اشكال الإرهاب لذلك لا بد من التصدي له وتنسيق الجهود لمحاربته , واستخدام جميع الوسائل المتاحة بما فيها الإحالة الى محكمة الجنايات الدولية للتأثير على اطراف النزاع ومنعها من ارتكاب الانتهاكات .
