الشأن السوري

بعد سيطرة الثوار على ” دير مار وارطان ” في حي الميدان , النظام يلعب على ورقة حماية الأقليات من جديد

بعد حملة إجرامية شنها النظام السوري على مدينة حلب إستمرت لأكثر من أسبوع راح ضحيتها العشرات من أبناء المدينة بين قتيل وجريح , وبعد حملات التعاطف والتظاهرات الشعبية المؤيدة لنصرة مدينة حلب , حاول النظام لفت الأنظار من خلال وسائل إعلامه الى أن المتشددين في مدينة حلب هم من يقاتلون النظام لاعباً من جديد على ورقة الأقليات وحمايتها والتي أصبحت مكشوفة لدى الجميع

حيث شهدت مدينة حلب خلال اليومين الماضيين اشتباكات قوية على عدة جبهات كان أبرزها ما شهده حي الميدان بين لواء السلطان مراد وقوات النظام والتي انتهت بسيطرة الثوار على كنيسة ” دير مار وارطان ” والتي تتخذ منها قوات النظام مقرا لها

حيث تعرضت الكنيسة للقصف المستمر من قبل قوات النظام منذ أيلول 2012 وذلك مع دخول الثوار الى مدينة حلب وسيطرتهم على معظم حي الميدان ومن ضمنها دير مار وارطان حينها , ليعود بعدها النظام ويستعيد الحي ويحول الكنيسة الى ثكنة عسكرية لقواته

وتأتي أهمية موقع الكنيسة التي تمركز بها النظام كونها واقعة في بداية حي الميدان وعلى منتصف طريق الامداد العسكري الرئيسي لقوات النظام المتواجدة في الحي وبسيطرة الثوار عليها يكون خط الامداد قد انقطع بشكل شبه كلي عن جيش النظام هناك

الجدير بالذكر أنه وبعد سيطرة الثوار على بناء الكنيسة بدأت وسائل إعلام النظام تروّج بأن ثكنة ” دير ما وارطان ” كانت كنيسة يرتادها المسيحين من سكان مدينة حلب وقامت جبهة النصرة بإقتحامها ومارست شتى أنواع الإهانة للمعتقدات المسيحية بداخلها وهذا ما نفاه الثوار جملة وتفصيلاً مؤكدين ان الكنسية ومنذ سنوات هي ثكنة عسكرية للنظام ولا تمارس بها أي من طقوس العبادة الدينية , فيما أكد الثوار ان ورقة الأقليات التي يحاول النظام اللعب على وترها دائما اصحبت مكشوفة للجميع ولا تنطلي إلا على مؤيدي النظام

وفي سياق متصل كانت قد نشرت وكالة خطوة الإخبارية نبأ مقتل السيد ميشيل عبهجي مدير دار مار الياس للمسنين في مدينة حلب وهو من أبناء الطائفة المسيحية وقتل اثناء قصف طيران النظام على سوق الخضار في حي المعادي بمدينة حلب .

سرقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى