الشأن السوري

ارتفاع سعر الدولار يهدد صفقات تنظيم الدولة مع النظام السوري ويودي بحياة العشرات من الطرفين

بات لا يخفى على احد صفقات النفط والغاز القائمة بين تنظيم الدولة المسيطر على معظم حقول النفط في سوريا و بين النظام المحتاج لتلك المواد الأولية ليحافظ على بقائه الا ان كل من طرفين يحاول الضغط على الطرف الاخر بهدف كسب افضل النتائج من تلك الصفقات

 

في الأيام الأخيرة شهدت محافظة الحسكة تطورات بالصراع بين تنظيم الدولة والنظام حيث استهدف طيران النظام بضربات جوية متتالية بلدة الشدادي والتي تعتبر العاصمة السياسية والاقتصادية لتنظيم الدولة في محافظة الحسكة وعلى الحدود السورية العراقية بينما رد التنظيم بفتح معركة على أبواب مدينة الحسكة التي يسيطر عليها التنظيم ونفذ هناك اكثر من عملية انتحارية بالإضافة لهجوم قوي هدد تواجد النظام في تلك المدينة

 

وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الحسكة ان تنظيم الدولة وبعد ارتفاع أسعار تصريف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية قام برفع سعر ضخ الغاز لمناطق النظام ولكن النظام رفض التسعيرة الجديدة وحاول الضغط على التنظيم من خلال شن غارات لاربعة ايام على التوالي على بلدة الشدادي معقل التنظيم مما أدى الى سقوط العشرات من القتلى والجرحى بينهم قياديين في التنظيم عرف منهم القيادي عدنان عواد السلطان ” أبو الفاروق ” وهو من أبناء بلدة الهول في ريف الحسكة الشرقي ويشغل منصب امير سجون الخلافة في قطاع الشام
الامر الذي دفع التنظيم للرد بنفس الطريقة وفتح معركة جديدة ضد النظام تهدد وجوده في مدينة الحسكة حيث شن تنظيم الدولة هجوم من عدة محاور على حواجز النظام من النقاط الغربية والجنوبية والشرقية والمساحات المتواجدة بين تلك الاتجاهات على مشارف مدينة الحسكة , حيث اشتعلت اشتباكات بين الطرفين استمرت لعدة أيام نفّذ خلالها التنظيم عدة عمليات انتحارية بسيارات مفخخة وحقق تقدم في تلك النقاط الا انه ومنذ مساء امس انخفضت وتيرة الاشتباكات وباتت متقطعة مع قصف مدفعي متقطع أيضا من قبل الطرفين فيما يبدو انه اتفاق وصل اليه الطرفان مؤخرا بشأن صفقة الغاز والسعر الجديد لها
وبذلك يبقى كل من النظام وتنظيم الدولة يزج بجنوده ومؤيديه الى معارك هدفها الأولى والأخير مكاسب مادية دون أي التفات او عمل بناءا على قضية ومبادئ , فالنظام مستعد لحرق جنود مقابل الحصول على الغاز والنفط والتنظيم مستعد لحرق مقاتليه بهدف الحصول على سعر افضل لبرميل النفط الخام والغاز , ويبقى الخاسر الوحيد هو الشعب السوري الذي حرم منذ سنوات طويلة ولا يزال محرم من ثروات سوريا الطبيعية

 

الصورة توضيحية 

 

the-iraq-nightmare-scenario-that-could-send-oil-prices-surging-1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى