الشأن السوري

من جسد الثورة السورية … درعا

تقع محافظة درعا في جنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية–السورية مع (الرمثا) وقد كانت قديما ًعاصمة لإقليم حوران الذي يمتد من جنوب سوريا إلى منطقة شمال الأردن (الرمثا).
يبلغ عدد سكان هذه المحافظة مليون ونصف وتبلغ نسبة الاغتراب فيها إلى 65% ، فيما تبلغ مساحتها حوالي أربع آلاف كيلو متر مربع وتسمى سهل حوران إلا أن 70% من أراضيها مرتفعات.

في 18 آذار 2011 انطلقت أولى المظاهرات الاحتجاجية ضد النظام السوري، وطالبت بإقالة المحافط “محافظ درعا” و رئيس شعبة الأمن السياسي عقب اعتقال “14” طفل من مدينة درعا على ضوء كتابات خطوها على جدران مدارسهم نددت بنظام الحكم في سوريا.

تطورت هذه المظاهرات السلمية والاحتجاجات واستمرت مايزيد عن ستة أشهر لتنطلق بعدها أولى مظاهر الثورة المسلحة، حيث تمادى جيش النظام وقوات الأمن بقتل المتظاهرين في عموم أرجاء المحافظة.

وتشكلت أولى الكتائب المسلحة في مدينة درعا تحت اسم “كتيبة العمري” ثم تلاها تشكيل كتيبة الشهيد أحمد الخلف في ريف درعا، واعتمدت في مواجهة قوات النظام وأسلحته الثقيلة على أسلحتها الخفيفة والفردية.
أما الآن فبات هناك عدد كبير من الفصائل العسكرية التي شكلها الثوار في محافظة درعا ويعتبر أهمها “الجيش الأول والفيلق الأول وجيش اليرموك وألوية العمري” إضافة لعدة فرق عسكرية أخرى وبعض الكتائب والفصائل الإسلامية.

بينما استمر الجيش الحر في مواجهة النظام وتحول من الدفاع إلى الهجوم وخاض العديد من المعارك على مدى سنوات الثورة ضد قوات النظام ومليشياته وكان أهمها معركة تحرير تل الجموع و تحرير تل الحارة ومعركة تحرير اللواء 82 والشيخ مسكين وكان آخرها تحرير اللواء 52 ثاني أكبر لواء في سوريا.

درعا نهائي 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى