الشأن السوري

بعد مشاركتها بمعارك السيطرة على تل ابيض الى جانب الوحدات الكردية , عارضة الأزياء الكندية تعود لبلادها لهذا السبب !!

تشكل الحرب الدائرة في سوريا دائرة اهتمام وجذب للعالم بأسره من خلال تسليط الاعلام العالمي الضوء على هذه الحرب بشكل يومي مما جعل سوريا مسرحا تتصارع عليه مختلف جنسيات العالم على اختلاف انتماءاتها ومعتقداتها وأفكارها , فالنظام الذي كان اول من سمح بدخول العناصر الأجنبية بشكل رسمي الى الأراضي السورية من خلال استعانته بميليشيا ومرتزقة من جنسيات مختلفة كان ابرزها الإيرانية والعراقية واللبنانية بهدف الحفاظ على وجوده وبسبب ما قام به من مجازر وفوضى بالبلاد جعل من سوريا ارض خصبة لنمو التنظيمات المتطرفة التي هاجر اليها مقاتلون متشددون من مختلف جنسيات العالم وتسلموا فيها مناصب قيادية بل وتسلموا حكم مدن وبلدات بالكامل كما هو الحال مع تنظيم جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا وتنظيم الدولة الذي تشكل نسبة المقاتلون الأجانب في صفوفه ما يقارب ال50 % من مجموع مقاتليه

 

 

ظاهرة المقاتلين الأجانب مع النظام والتنظيمات المتطرفة دفعت اشخاص من جنسيات حول العالم للتوجه الى سوريا للقتال هناك الان ان الجيش السوري الحر المعتدل لم يكن مقصدها بل استطاعت وحدات حماية الشعب الكردي ان تكون الجاذب الأكبر للمهاجرين من الجانب الاخر والذين تدفعهم الرغبة في رفع الظلم او تخفيف المعاناة للسفر الى سوريا على حد وصفهم

 

 

عارضة الأزياء الكندية ” تايغر صن ” صاحبة الـ 46 عام غادرت بلادها كندا متوجهة الى سوريا في اذار الماضي للقتال الى جانب وحدات حماية الشعب الكردي ضد تنظيم الدولة وذلك بعد مشاهدتها لوفاة طفلة تعرضت للإصابة بلغم ارضي ولم تتلقى العلاج المناسب بسبب عدم امتلاك المقاتلين الاكراد التدريب الطبي المناسب على حد قولها

 

 

تواجدت ” صن ” طيلة أربعة اشهر ضمن نقطة مراقبة عسكرية تابعة لوحدات حماية الشعب الكردي والى جانب مقاتلين الوحدات على خطوط الجبهة ضد تنظيم الدولة الا ان ظروف المرض الذي أصابها نتيجة نقص التغذية دفعها للعودة الى بلادها بهدف تلقي العالج المناسب

 

 

المقاتلة الكندية وبحسب ما تناقلته وسائل الاعلام الكندية هي ام لولد وحيد دخلت سوريا في مطلع هذا العام قادمة من بلدتها الواقعة قرب مدينة فانكوفر الكندية متجاوزة الحدود التركية – السورية بواسطة مهربين ساعدوها على الدخول الى سوريا , وبحسب ما صرحت تايغر صن انها  لم تتلق أية تدريبات عسكرية من قبل ولم تكن تعرف اي شيء عن السلاح سوى الضغط على الزناد

 

 

تمكنت الوحدة التي كانت تعمل بها المقاتلة الكندية ” تايغر صن ” من السيطرة على مدينة تل أبيض السورية الاستراتيجية بالنسبة لتنظيم الدولة في ريف الرقة الشمالي حيث يستخدمها التنظيم كمركز تجاري ولتسويق النفط المنتج في المناطق الخاضعة لسيطرته وكنقطة عبور هامة مع الحدود التركية لتعود بعدها الى بلادها كندا التي تتواجد بها حاليا .

 

كما اكدت صن انها لم تشعر بالغربة أبدا خلال وجودها في سوريا وان وحدات حماية الشعب الكردي عاملتها كأحد المقاتلين في صفوفها بدون أي تمييز عندما كانت تقاتل على الجبهة برفقتهم , وانها تتطلع لأنهاء علاجها في كندا للعودة الى الخطوط الامامية للجبهة ضد تنظيم الدولة

 

 

الجدير بالذكر ان المنظمات ووسائل الاعلام التابعة للوحدات الكردية والنشطة في الدول الغربية ساعدت بانضمام أكثر من 200 مقاتل يحملون جنسيات مختلفة من مختلف انحاء العالم الى صفوف وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا ولا يزال التوافد مستمرا والذي لا يرى به العالم أي خطر مماثل لتوافد المهاجرين الأجانب القادمين للانضمام الى صفوف تنظيم الدولة في سوريا

 

e

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى