ملخص القلمون اليومي 16 8 2015
تصعيد عسكري جديد تعرضت له قرى وادي بردى في ريف دمشق الغربي بالأمس حيث كثف الطيران المروحي طلعاته الجوية باتجاه قرى المنطقة ( بسيمة ودير مقرن وكفير الزيت وعين الفيجة ) ملقيا عشرات البراميل المتفجرة والصواريخ الحرارية بالإضافة للقصف المدفعي والهاون الذي طال عين القيجة وبسيمة عدى عن الصواريخ الحرارية من نوع غراد وكورنيت وبـ 10 من قوات النظام في الحرس الجمهوري لواء 104 مما أدى لمقتل وجرح العشرات من سكان تلك القرى بينهم نساء وأطفال وشيوخ , فقد وصلت الحصيلة حتى مساء اليوم الى 45 قتيل وأكثر من 150 جريحاً فضلاً عن دمار كبير في البنى التحتية ومنازل المدنيين إضافة لحركة النزوح التي شهدتها المنطقة إلى قرى وبلدات مجاورة لم يمسسها سوء , اليوم تسود حالة من الهدوء النسبي في المنطقة بعد ضخ المياه للعاصمة دمشق بنسبة قليلة ووقف إطلاق النار خلال هدنة مؤقتة مبرمة بين الطرفين في حين وبعد ثلاثة أيام من إنقطاع الكهرباء والإتصالات السلكية واللاسلكية بدأت العودة بشكل تدريجي إلى المنطقة بعد ظهر اليوم مع استمرار حالة الهلع والخوف والصدمة التي لا تزال تظهر في وجوه المدنيين
وفي سياق متصل وبعد ثلاثة أيام من الهدنة التي أبرمت في مدينة الزبداني سابقا عادت قوات النظام لقصف المدينة بكافة أنواع الأسلحة حيث تعرضت المدينة اليوم لقصف مدفعي وصاروخي من كافة الحواجز كما ألقى الطيران المروحي عدة برامل متفجرة خلال طلعات جوية متتالية تبعها طلعة جوية باتجاه بقين وأخرى باتجاه مضايا المجاورتين مما تسبب بدمار هائل في منازل المدنيين فيما استمر القصف وإطلاق الرصاص باتجاه المدينة طيلة ساعات الصباح والمساء بشكل متقطع يخف تارة ويزداد تارة أخرى
وعلى الصعيد العسكري عادت الاشتباكات من جديد إلى مدينة الزبداني في عدة محاور (المحور الغربي والشرقي والجنوبي) وأهمها من المحور الجنوبي من جهة الكبرة وشارع بردى حيث جرت اشتباكات عنيفة هناك بين الثوار وقوات النظام مدعوماً بحزب الله والدفاع الوطني مع محاولات فاشلة لقوات النظام بالتقدم لداخل المدينة موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم وفي سياق أخر ارتقى شاب من مدينة الزداني جراء المعارك الدائرة في محيط المدينة
