الشأن السوري

هدوء على جبهات ريف حماه وخلافات داخلية في صفوف الثوار هناك

بعد معارك قوية شهدها ريف حماه الشمالي خلال الايام الماضية تركزت على جبهات كفرنبودة وبعض البلدات المحيطة بها وتمكّن خلالها النظام من تحقيق بعض التقدم هناك بظل دعم جوي من الطيران الروسي الحربي والمروحي الذي كان له دورا بارزا في سير عمليات المعركة , عادت المعركة لتتوقف بشكل كلّي بعد ان اكتفى النظام بما حصل عليه من نتائج لم تكن مرضية كما كان يتوقع حيث خسر خلال تلك المعركة ما يقارب 50 الية عسكرية.

هدوء جبهات ريف حماه الشمالي اعطى الوقت لبعض فصائل الثوار العاملة هناك كي تتفرغ لخلافات داخلية فيما بينها اقتصرت على اصدار بيانات واتهامات وقرارات فصل دون ان تتطور لاشتباك او اقتتال داخلي , حيث اصدر قياديين في جيش الفاتحين من ارض الشام بياناً اعلنا فيه قراراً صادر عن القيادة المركزية للفرقة الوسطى التابعة للجيش الحر بفصل لواء سيف الله العامل في ريف حماه وفصل قيادي اخر ضمن الفرقة بتهمة الاختلاس وتسليم سلاح واموال لتنظيم الدولة كما جاء في البيان , ليتبعه بعد وقت قليل بيان اخر صادر عن لواء سيف الله وقياديين اخرين ضمن الفوقة الوسطى ينص على فصل القائد الثوري لجيش الفاتحين ” عمر الفارس من منصبه لعدم التزامه بقرارات قيادة الفرقة.
حاولت وكالة خطوة الاخبارية الحصول على تصريحات من قيادات الفرقة الوسطى توضّح حقيقة ما جرى دون ان تتمكن من ذلك لالتزام تلك القيادات الصمت واكتفائها بالبيانات الرسمية الصادرة عنها , في حين علمت الوكالة من مصادر خاصة لها ان الخلافات بدأت بين بعض القيادات ضمن الفرقة الوسطى بعد حادثة سرقة لسلاح وذخيرة جرت قبل مدة من قبل مجهولين ليتضح لاحقا ان ذلك السلاح وصل لتنظيم الدولة دون ان تتمكن الوكالة من معرفة كيف حدث ذلك في حين وجّه قادة في الفرقة الوسطى الاتهامات للواء سيف الله بالوقوف وراء الامر , اضافة لخلافات اخرى على استلام المناصب بين كل من ” ابو حديد ” قائد لواء سيف الله وعمر الفارس القائد الثوري لجيش الفتحين.
الجدير بالذكر ان تشكيل الفرقة الوسطى العامل في ريف حماه كان قد تم الاعلان عنه مؤخرا بعد توحد جرى بين لواء سيف الله وجيش الفاتحين من ارض الشام , ويعد هذا التشكيل من الفصائل المدعومة من قبل غرفة العمليات الدولية ” موم ” في تركيا ومن التشكيلات التي تمتلك صواريخ ” تاو ” امريكية.

حماة (2)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى