الضربات الروسية الجوية بالفوسفور تغتال حقوقي بارز في ادلب شمال سوريا
حوّلت الضربات الجوّية الروسية سماء ادلب وارضها ليلة الامس الى شعلة من نار بعد ان استهدفت بأكثر من 13 غارة جوية عدة مواقع في ريف ادلب الشمالي والجنوبي بقنابل الفوسفور المحرمة دوليا طالت معظمها اهداف مدنية في قرى امنة موقعة عشرات الضحايا بين قتيل وجريح بينهم الناشط الحقوقي ” عدنان زريق ”
عدنان زريق الملقب ب “أبو رواد” ناشط حقوقي انخرط في العمل الثوري منذ بدايات عام 2011 واختار لنفسه المجال التوثيقي لينقل للعالم اجمع حجم معاناة أبناء سوريا من معتقلين وشهداء ومفقودين ومصابين ومهجرين , حيث أسس عدنان زريق منذ بدايات الثورة المكتب الحقوقي لتوثيق انتهاكات النظام والذي حمل اسم ” رقيب ” بصحبة مجموعة من النشطاء الحقوقيين الذين تفرغوا بالكامل لهذا العمل وبذلوا فيه كل جهد ممكن في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد , وثّق مكتب رقيب الذي اسسه عدنان زريق أسماء الشهداء والمفقودين والمعتقلين في محافظة ادلب ورغم انعدام الإمكانيات .
كان ” أبو رواد ” يقود دراجته النارية متنقلا بين القرى والبلدات علّه يحصل على معلومة إضافية يدونها في سجلات التوثيق لديه , ولم يكتفي زريق بتوثيق انتهاكات نظام الأسد بحق البشر بل اخذ يوثق حالات القصف والدمار وجرائم النظام الأخرى.
عمل أبو رواد مؤخرا كقاضي في احد محاكم جبل الزاوية كونه حاصل على شهادة في الحقوق , كما كان واحدا من مؤسسي اتحاد المحامين الاحرار في ريف ادلب ومؤسس لنقابة المحامي الاحرار في محافظة ادلب كاملة بعد تحريرها إضافة لعمله كقاضي في محكمة أملاك الدولة في المناطق المحررة بريف ادلب
الشهيد عدنان زريق ابو رواد من أبناء محافظة ادلب عام 1971 استشهد ليلة الامس مع ابنه ” ليث ” وابن شقيقه ” عبادة محسن زريق ” في غارات جوية روسية على اطراف بلدة بينين في جبل الزاوية استخدم فيها الطيران الروسي قنابل الفوسفور المحرمة دوليا ليغتال نشطاء حقوقيين لم يحملوا السلاح يوما ويدعي امام العالم انه يستهدف مواقع الارهابين على خطى حليفه الأسد الذي قضى أبو رواد سنواته الأخيرة يوثّق جرائمه تاركا المهمة من بعده لنشطاء اخرين لتوثيق جرائم روسيا الى ان يجدوا اذان صاغية في هذا العالم الاصم.
