الشأن السوري

الأسد” يعرض نفسه شريكاً للجميع لمحاربة الإرهاب” .. حتى السعودية

أرجع بشار الأسد و بكل بساطة ما يحدث في سوريا إلى فكرة “التزيف الإعلامي” فالواقع من وجهة نظره مخالفاً لذلك التزيف و واضعاً نفسه تحت تصرف جميع من يرغب بقصف الأراضي السورية محاربةً لـ”الإرهاب” المزعوم ، شريطة التنسيق معه كما فعلت روسيا مشيراً إلى أن إجراء الإنتخابات المبكرة هو جزء من حوار شامل حول المستقبل بين مختلف القوى السياسية و مجموعات المجتمع المدني في سورية معتبراً أن من حقه كمواطن سوري أن يرشح نفسه و الشعب هو من يختار

و تابع في مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية الدور الفعال لكل من روسيا و إيران في مساندة قواته لمواجهة “الإرهاب” معتبراً أن فكرة انتهاك السيادة ستناقش بعد التخلص من الإرهابيين معتبراً أن النصر سيكون قريب و خلال أشهر في حلال توقف دعم “الإرهابيين”

و اعتبر ما يسمى المعارضة المعتدلة ماهي إلا مهزلة تقدم معلومات زائفة بعيداً عن الحقيقة التي تحصل على الأرض متسائلاً  “أين هؤلاء الـ70 ألف معتدل الذين يتحدث عنهم.. إنهم يتحدثون دائما عن وجود مجموعات معتدلة في سورية”مشيراً أن الروس أيضاً يتساءلون أين هي المعارضة المعتدلة .

و أشار الأسد إلى أنه مستعد للاجتماع مع السعودية في حال غيرت من سياستها في دعم الإرهابين بشكل واضح و صريح  فقال “إذا كانوا مستعدين لتغيير سياساتهم.. خصوصاً حيال سورية فلا مشكلة لدينا في الاجتماع معهم إذاً فالأمر لا يتعلق بالاجتماع أو بما إذا كنا سنذهب أم لا.. المسألة تتعلق بمقاربتهم لما يحدث في سورية” و أضاف أن اجتماع السعودية المزمع لن يغير شيئاً على الأرض

و اعتبر الأسد أن كل من بريطانيا  و فرنسا قد دعمتا الإرهابيين منذ البداية مشيراً إلى أن تنظيم الدولة كان متواجد في العراق منذ الحرب عليها و انتقل إلى سوريا بعد بداية الصراع فيها بسبب الفوضى ” إذاً.. المسؤولون البريطانيون و بشكل أساسي طوني بلير يعترفون بذلك.. كما أن الواقع يقول ذلك.. يقول إنهما ساعدتا في ظهور داعش و جبهة النصرة في هذه المنطقة”

كما أشار أن قصف البلدين في سوريا هو عمل غير قانوني لأن الدولة السورية ذات سيادة معتبراً أن الصحيح ما يفعله الروس ” فأول ما فعلوه كان الشروع في نقاشات مع الحكومة السورية قبل أي طرف آخر ثم بدؤوا بمناقشة القضية نفسها مع حكومات أخرى ثم أحضروا قواتهم.. و بالتالي فإن هذه هي الطريقة القانونية لمحاربة الإرهاب في أي مكان في العالم” على حد قوله .بشار الاسد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى