الشأن السوري

مفاوضات المعارضة و النظام في حكم المؤجلة .. و لا بوادر تدفع لتحديد موعد جديد

باتت المفاوضات بين المعارضة السورية و النظام السوري المزمع عقدها في 25 الشهر الجاري , في حكم المؤجلة بعد أن توقفت الأمم المتحدة عن توجيه الدعوات للمشاركين فيها ، بانتظار الأطراف الدولية على أسماء المشاركين ، وسط خلافات عميقة بين جناحي الدول الفاعلة روسيا و أمريكا و خلفهما دول عديدة على رأسها السعودية و ايران .
و أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة “فرحان حق” إلى أنه في هذه المرحلة … حين تصل الدول التي تقود عملية المجموعة الدولية لدعم سوريا لتفاهم لتحديد من توجه لهم دعوات من المعارضة ستواصل الأمم المتحدة توجيه دعوات” .
و في حين قال مصدر دبلوماسي أن “التأجيل يبدو مرجحاً” حسب وكالة رويترز , مشيراً إلى أن مبعوث الأمم “ستافان دي ميستورا” كان قد وجه رسالة مبطنة إلى هذا التأجيل خلال دائرة تلفزيونية مغلقة لمجلس الأمن .
فيما أضاف دبلوماسيون في الأمم المتحدة أنه من المرجح “على ما يبدو هو تأجيل المحادثات التي تتوسط فيها المنظمة الدولية” .
العملية السياسية في سوريا تم التمهيد لها من خلال اجتماع الدولة الفاعلة في فينا في ١٤ تشرين الثاني ٢٠١٥ ، أتبعها قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ ، الذي رسم أفق الحل ، و حدد ٢٥ الشهر الجاري موعداً لبدء مفاوضات بين المعارضة و النظام ، تفضي إلى مرحلة انتقالية تمتد لـ ١٨ شهراً تنتهي بانتخابات رئاسية .
و تنقسم الدول إلى فريقين الأول بقيادة روسيا و إيران و تؤيدان بقاء الأسد لما لانهاية ، و الطرف الآخر بقيادة أمريكا إضافة للسعودية و تركيا و عدد آخر من الدول الأوربية و العربية و الراغبة بإنهاء حكم الأسد أو على الأقل تحديد جدول زمني لرحيله .
عملية السلام التي كان من المقرر أن تعقد في 25 من الشهر تواجه عقبات كبيرة من روسيا و إيران التي فرضتا قائمة جديدة للمعارضة التي ستحضر الاجتماع , تختلف عن الهيئة العليا المنبثقة عن اجتماع الرياض , و اعتبرتا أنه يوجد ضمن الهيئة عناصر تمثل فصائل مسلحة “يرتبطون بصلات مع تنظيم الدولة” , فيما يصر النظام السوري على اعتبار الفصائل المسلحة المعارضة بأنهم “ارهابيون” , كما و تبقى طلبات حسن نية ، الممهدة للجلوس على طاولة الحوار ، هي الأخرى غير متوافرة ، و المتمثلة بوقف القصف و إطلاق النار و إطلاق سراح المعتقلين ,و رفع الحصار عن المناطق المحاصرة التي تعاني من الموت جوعاً ، وهي أهم شروط الهيئة العليا للمفاوضات ، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة ، للجلوس على طاولة واحدة مع وفد النظام .

 

^67E17DBC1CE366EA2279EE16737F3E6A4F1283007DDDAC0679^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى