ثمانية آلاف نازح من ريف حماه إلى الحولة في نزوح داخلي ينذر بكارثة مرتقبة
يواصل النظام السوري هجومه العسكري على مدينة حربنفسه و دير الفرديس تزامناً مع غطاء جوي من الطيران الروسي منذ أكثر من أسبوع مما أدى إلى حركة نزوح العائلات من قرى ريف حماة الجنوبي بإتجاه مدينة الحولة بريف حمص الشرقي
و قال مراسل وكالة “خطوة الإخبارية” أن الأيام الماضية شهدت حركة نزوح لأكثر من 8 آلاف شخص من قرى حربنفسه و دير الفرديس و طلف في ريف حماة الجنوبي أي ما يقارب 1500 عائلة إلى منطقة الحولة المحاصرة منذ سنوات بسبب الهجمات العسكرية العنيفة التي شنها النظام و استمرار الإشتباكات بينه و بين الثوار في المنطقة
و أضاف المراسل أن قوات النظام قامت بشن الهجمات البرية و الجوية على كل من حربنفسه و دير الفرديس بداية الأسبوع الماضي رغم أن هذه القرى كانت تعيش شبه هدنة مع قوات النظام
و أشار مراسل “خطوة” إلى أن سهل الحولة يعتبر منطقة زراعية و يعتمد سكانها في استهلاكهم على مخزون القمح و المنتجات الزراعية الأخرى من الإنتاج المحلي كما كان يدخلها بعض المواد الغذائية عن طريق حربنفسه قبل التصعيد الأخير و لكن بعد قطع النظام لكافة الطرقات الواصلة إلى الحولة و بعد أن جعلها معزولة عن جميع القرى و البلدات التي تحيط بها بشكل نهائي أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار في البلدة مباشرة إلى الضعف
و تجدر الإشارة إلى أن الحولة منطقة محاطة من كافة المحاور بالقرى الموالية للنظام و هي “القبو – مريمين – قرمص – بعرين – فلة – الشنية – كفرنان – جدرين – الغور – عوج – كفر قدح – الحميري – قفيلون – الزارة ” و كل قرية من القرى الموالية تحوي على حواجز عسكرية إضافة للحواجز العسكرية المحيطة “حاجز مؤسسة المياه – حاجز تل أحوى – حاجز السمعليل – حاجز العوصية – حاجز قرمص”
حيث لا تزال إشتباكات متقطعة تدور بين الثوار و قوات النظام المدعمة بميليشيات الدفاع الوطني في المناطق الفاصلة بين ريفي حماه الجنوبي و حمص الشمالي في محاولة من الأخير لتضييق الحصار على ريف حمص الشمالي .