الشأن السوري

حقائق وتفاصيل حول واقع التدريس في مناطق تنظيم الدولة بالحسكة

انخفضت نسبة الالتحاق في المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في الحسكة إلى حد كبير حيث لم يتجاوز نسبة الملتحقين بالمدارس ٢٠٪ فيما منع التنظيم الفتيات من التوجه للمدارس ، وسط ضعف تدريسي كبير مع غياب المدرسين المؤهلين و الاعتماد على من يخرجهم التنظيم من المساجد .

أوضح مراسل وكالة “خطوة الإخبارية , أن عدد الطلاب في المدارس المتبقية في الريف الجنوبي للحسكة يتراوح ما بين 50 إلى 70 طالب فقط في كل مدرسة ، مبيناً أن المدارس التي لازالت تعمل باتت معدودة و هي ” البريج – دعيبيل – العريشة الصبورية – الشهيد محمد عواد الصالح – ثانوية العريشة العامة – الثانوية الصناعية – الشهيد عواد الطلب – عبدالحميد الصوفي – الدحام الابتدائية – العساف – الهباة – الذخيرة – الجرادي – عجاجة الديريين – الثانوية العامة” ,.

كما واكد مراسل الوكالة ان المنطقة بأسرها لا تضم أي مدرسة للبنات ٫ فالبنات تم منعهن من الالتحاق بالمدارس ومن يريد ان يعلم ابنته يرسلها الى المساجد .

و أشار المراسل الى ان ترجع المستوى التعليمي يعود لعدة أمور منها ما هو متعلق بقلة عدد المدارس ، و منها ما يتعلق بالكادر التعليمي في تلك المدارس فهم ، وفق المراسل ،من أبناء المنطقة من حملة الشهادة الثانوية العامة , تم اخضاعهم لدورة مدتها شهر كامل بعد الاستتابة , و يشرف على الكوادر موجهين تربويين ,مشيراً إلى أن التنظيم حصر التدريس بالأنصار فقط دون وجود كوادر من المهاجرين في تدريس أبناء المنطقة, لافتاً إلى أنه يحق لأي شخص يجيد القراءة والكتابة ان يعمل دورة لمدة شهرين في المساجد ثم يتخصص في مادة معينة كالتوحيد او اللغة العربية ثم ينطلق بعدها الى كادر التدريس .

ويتقاضى أعضاء السلك التدريسي راتباً قدره 40 ألف ليرة سورية ٫ يتم قبضه من مكتب شؤون التعليم التابع للمكتب الدعوي العام وهو بإدارة شخص سعودي يدعى النجدي.

وبيّن مراسل “خطوة” آلية إدارة المدارس٫ و التي تكون بشكل عام للشرعيين من تنظيم الدولة وكذلك امانة السر والموجهين التربويين، فهي وظائف حصرية بالمبايعين للتنظيم بيعة انتماء وولاء , كما اكد المراسل ان المنهاج المعتمدة من قبل تنظيم الدولة تتم طباعته في مدينة الرقة واحيانا في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي دون وجود أي مراكز طباعة في بلدة الشدادي جنوب الحسكة.

و تابع مراسل الوكالة في إيضاح أسباب تراجع مستوى التعليم ٫ حيث أن نسبة الأهالي التي أرسلت أطفالها للمدارس لم تتجاوز 20% , بالقول أن المدارس لا تحتوي على أجهزة تعليمية او حتى أجهزة تدفئة او تبريد, و أكد المراسل ان المدارس كانت تحتوي اعداد كبيرة من اللاجئين وتم طردهم خارج المدارس الى منازل يستأجرونها او يعودون الى مناطقهم.

و أوضح مراسل وكالة خطوة الإخبارية أن لباس الطلاب عبارة عن ” قندهاريات” ٫ و هو لباس أفغاني يعتمده التنظيم كلباس رسمي له ٫أما الدوام فهو كما كان عليه في عهد النظام السوري و كذلك الاجازات و توزيع الحصص الدراسية.

441

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى