استمرار المعارك في دير الزور لليوم الثاني والنظام يسمح بخروج عوائل عناصره من المدينة

تشهد مدينة دير الزور شرق سوريا إشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة و قوات النظام يتبادل خلالها الطرفان نقاط السيطرة ، فبعد يومٍ دامٍ أمس استطاع تنظيم الدولة و بحسب وكالاته الإعلامية السيطرة على حاجز البانوراما و مبنى الإطفائية و السكن الشبابي و كلية الآداب في جامعة الفرات وصوامع الحبوب جنوب غرب دير الزور ومشفى الأسد بالأطراف الغربية للمدينة , فيما انسحب التنظيم من أغلب المناطق التي تقدم بها على حساب قوات النظام وميليشياته الليلة الماضية ، و استعادت قوات النظام السيطرة على مشفى الأسد في الساعة الثامنة مساء أمس السبت ، مع محاولات مستمرة منها لاستعادة السيطرة على باقي المواقع التي فقدت السيطرة عليها صباح اليوم الأحد.

و بحسب الأنباء الواردة من دير الزور أن ‫‏تنظيم الدولة‬ جاب اليوم بجثث قتلى ‫‏قوات النظام‬ في شوارع مدينة دير الزور، وقام بتعليق رؤوس عدد منهم على سور الحديقة المركزية، كما سيطر التنظيم على عدة نقاط داخل حي هرابش بعد دخول سيارتين مفخختين إلى الحي.

وأشار مراسل وكالة خطوة أن الاتصالات عادت لمناطق سيطرة النظام في المدينة الليلة الماضية و أتى ذلك بعد مظاهرات عارمة شهدتها مدن الساحل ‫جبلة ‬ و‫‏اللاذقية ‬ و ‫طرطوس‬ طالبت بها النظام بتوضيح ما يجري في دير الزور و معرفة مصير أبنائهم ممن يقاتلون في صفوف قوات النظام.

و أضاف المراسل أن اللواء محمد خضور وقع اليوم على كافة الطلبات المقدمة من الأهالي للخروج من الأحياء المحاصرة بدون أي مقابل لكن للنساء فقط في حين كان تكلفة الشخص الواحد حوالي الـ 400 ألف ليرة سورية في وقت سابق

في حين تستمر الإشتباكات على أسوار مطار دير الزور العسكري بين تنظيم الدولة و قوات النظام ، وسط غارات للطائرات الحربية على أطراف المدينة استهدفت أماكن في منطقة البغيلية بالأطراف الشمالية الغربية للمدينة ، و حي العرفي وموقع لتنظيم ‫الدولة بالقرب من الجبل المطل على المدينة.

كما تدور إشتباكات مماثلة بين قوات النظام و تنظيم الدولة في محيط منطقة المقابر قرب مطار دير الزور العسكري، إثر هجوم للأخير على المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بالتزامن مع هجوم شنته قوات النظام والمليشيات التابعة لها على جبل الثردة بعد أن سيطر تنظيم الدولة على نقاط للنظام بالقرب منه في الساعات الماضية

فيما ذكر مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور أن معارك دير الزور أسفرت عن مقتل 15 عنصر من قوات النظام فيما قتل 12 عنصر من التنظيم 9 منهم من أبناء محافظة دير الزور ، بالإضافة لمقتل مدنيين أحدهم في حي الجورة والأخر في حي هرابش , في حين قالت مصادر موالية لتنظيم الدولة أن أكثر من 80 عنصراً من قوات النظام قتلوا حتى اليوم و أسر 3 آخرين ، في حين تم تدمير دبابتين و عربتي BMP والاستيلاء على دبابتين وعربتي BMP ومدفع من عيار 57 و3 مدافع من عيار 23 في هجماته يوم أمس بحسب مصادر موالية للتنظيم.

ويذكر أن قوات النظام تفرض حظر تجوال في منطقة أحياء المدينة المحاصرة ، حيث يواصل تنظيم الدولة استهداف حيي الجورة و القصور بقذائف الهاون.