الشأن السوري

تصعيد عسكري يحصد المزيد من الضحايا في حمص

نظرة لكثرة الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين في ريف حمص الشمالي عامةً ومدينة الرستن خاصةً لجأ الأهالي إلى حفر ملاجئ في داخل بيوتهم، ومع ذلك لم يسلموا من غدر الطائرات التي لا تكاد تفارق سماء مدينتهم المحاصرة، ومن جهة أخرى داخل مدينة حمص يشهد حي الوعر أزمة شديدة في الحصول على رغيف الخبز المغمس بالدم.

واصلت الطائرات الحربية قصفها لمدينة الرستن بريف حمص الشمالي منذ منتصف ليلة الأربعاء الثامن عشر من مايو أيار الجاري بأكثر من 12 غارة ، بالصواريخ الفراغية ، حيث استهدفت إحدى الغارات ظهر اليوم منزلاً مكوناً من طابقين بشكل كامل، وهو بالأصل منزل أرضي لجأ أهله لحفر جزء من أرضه كي يحتموا به أثناء القصف الجوي.

وبحسب مراسل وكالة خطوة في ريف حمص أنه بالرغم من احتماء العائلة بالطابق السفلي، تمكنت الغارة من تدمير منزلهم بشكل كلي، ووقعت مجزرة مروعة بحق عائلة كاملة من آل التركماني راح ضحيتها ثلاثة عشر قتيلاً معظمهم أطفال، ونساء تم استخراج جثثهم من تحت الأنقاض التي تحولت إلى أشلاء متناثرة، بالإضافة لقتيل سقط في منطقة أخرى من المدينة جراء الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت منازل المدنيين في الرستن ليصل عدد القتلى إلى أربعة عشر قتيلاً حتى اللحظة وعدد من الجرحى نقلوا إلى المشفى الميداني جلهم أطفال ونساء .

وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في مدينة حمص أن حي الوعر شهد اليوم حالة هلع رهيبة أصابت كل أبناء الحي المحاصر جراء استهداف الأهالي برصاص عناصر قوات النظام المتواجدة في حاجز بالقرب من الفرن الآلي الذي يسيطر عليه النظام أثناء وقوفهم في انتظار دورهم على شراء الخبز في غدر واضح لهم.

وأضاف المراسل سقط سبعة جرحى من المدنيين بينهم إصابتين خطيرتين، وكانت إحدى الإصابات فقدان رجل عينه ، وإصابة طفلين بأقدامهم ، وإصابة شابين في الظهر بحاجة لعمليات إحداهما خطيرة جداً.

وأشار المراسل إلى أنه بعد إطلاق النار على الناس من قبل عناصر النظام سُمعوا يتكلمون على جهاز اللاسلكي مع عقاب صقر رئيس فرع أمن الدولة بأنهم تعرضوا لهجوم من المسلحين، وإطلاق نار.

وكان منظر الناس بالآلاف وهي تذهب، وترجع في نفس المكان، وتصرخ” ابني أبي أمي أختي أخي ” ومنهم من ذهب للحاجز ليطمئن على قريب له في المكان على حد وصف المراسل .

فيما أطلقت القناصات المتواجدة على أطراف الحي النار على الطرقات الرئيسية، والفرعية لشل تحركات المدنيين داخل الحي بعد ظهر اليوم.
ويأتي هذا الأمر بعد إعلان المتحدث باسم الأمم المتحدة السيد استيفان دوجاريك أمس الثلاثاء أن على النظام السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، أو فإن الأمم المتحدة ستلجأ إلى رميها جواً لتلك المناطق, ويعتبر حي الوعر من المناطق التي لم تدخلها أدوية ،أو مواد طبية، منذ أكثر من ثلاثة أعوام بالإضافة لحصار تام على المواد الغذائية منذ أكثر من ثلاثة أشهر, ويقطن الحي قرابة مائة ألف مدني.

والجدير بالذكر أن النظام يصعد قصفه للمدنيين في ريف حمص رداً على خسارته في المعارك الدائرة على جبهات ريفي حمص وحماة المشتعلة بشكل يومي تحت غطاء سلاح الجو الروسي، والسوري.

DSC_0065

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى