الشأن السوري

معارك على أسوار مطار دير الزور , وتقدم جديد يحققه تنظيم الدولة هناك

يواصل تنظيم الدولة تصعيد عملياته العسكرية ضد قوات النظام في مدينة دير الزور وجبهات المطار العسكري حيث شن مقاتلي التنظيم منذ صباح اليوم الأربعاء الثامن من يونيو حزيران الجاري هجوماً عنيفاً على مطار دير الزور العسكري الواقع شرقي المدينة
.
وحسب ما أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في دير الزور أن مقاتلي التنظيم شنوا هجوماً على مطار دير الزور العسكري من عدة محاور، وسط غطاء صاروخي، ومدفعي مكثف استهدف المطار، ومحيطه , وأشار مراسل الوكالة إلى ورود أنباء عن سيطرة التنظيم على أحد الكتائب بمحيط المطار، وأسرهم لعدد من عناصر النظام , فيما شهد محيط المطار العسكري قصف مكثف من الطيران الحربي التابع للنظام بالتزامن مع غارات جوية استهدفت أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وفي هذا السياق أعلن تنظيم الدولة عن اقتحامه لكتيبة لقوات النظام السوري في محيط المطار كما أعلن عن استهداف الطيران لموقع لقوات النظام بمحيط المطار عن طريق الخطأ. وفق مصادر موالية له.

وأفاد ناشطون أن اشتباكات طاحنة تدور حالياً بين تنظيم الدولة، وقوات النظام على جبهات مطار دير الزور العسكري بعد انهيار الخط الأول لقوات النظام في المطار ، في حين استهدف الطيران الروسي تجمعات للتنظيم في جبل ثرده جنوب دير الزور، وأوقع قتلى، وجرحى في صفوفهم بحسب مصادر ميدانية.

فيما تحدث ناشطون عن شن قوات النظام حملة دهم، واعتقال بحق الشباب في حيي الجورة، و القصور، بالإضافة لإلقاء طائرات الشحن الروسية عشرة مظلات تحوي مساعدات إنسانية على الأحياء الخاضعة تحت سيطرة النظام.

من جهة أخرى يعيش أهالي دير الزور أوضاعاً إنسانية صعبة حيث أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بياناً اليوم حول الأوضاع في المدينة أوضح فيه أنه بعد عام من الحصار، وبعد أطنان من القنابل والمتفجرات ، يلجأ النظام في هذه الأيام إلى إطلاق قنابل النابالم الحارقة على مدينة دير الزور وريفها مستهدفاً المدنيين فيها قبل أي طرف آخر، حيث ارتكب الطيران الروسي قبل أمس مجزرة مروعة بحق أهالي قرى العشارة، الشحيل، والقورية في الريف الشرقي , وتفيد أنباء مؤكدة أن وتيرة القصف في الأيام الماضية تصاعدت حتى تكاد تكون مستمرة دونما أي انقطاع من الصباح حتى المساء وطوال الليل باستخدام كافة أنواع القنابل الحارقة، والعنقودية.

كما جدد الائتلاف في بيانه دعوته للمجتمع الدولي للتحرك السريع من خلال مجلس الأمن، بقرار ملزم، يضع خطوات عملية، تضمن حقن الدماء في سورية، وتؤمن ممرات إنسانية إلى المناطق المنكوبة، وتدعم الثورة بما من شأنه حسم الصراع المستمر لصالح الشعب السوري، وعلى كافة المستويات، لنجدة الأطفال، والنساء، وكافة المدنيين في مدينة دير الزور، وإنقاذهم من حشود عسكرية تقصف المدينة منذ عام كامل.

122014612822

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى