الشأن السوري

عناصر من تنظيم الدولة تنكّروا كعمال بناء لاغتيال الصحفي “ناجي الجرف” في تركيا

قال مصدر أمني تركي منتصف الليلة الماضية إن المحكمة الجزائية الثانية في مدينة غازي عنتاب التركية قبلت ورقة الادعاء في قضية اغتيال الصحفي السوري “ناجي الجرف” نهاية كانون الأول ديسمبر الماضي، معلنةً عن فتح هذا الملف للإعلام بعد الانتهاء من التحقيقات، وتحديد اسم الفاعل، وذلك بعد أن تم اعتقال ستة مشتبهين على ذمة التحقيق.

وأوضحت الورقة التي تم تحضيرها من قبل النائب العام “سومر كويباشي” أن “الجرف” تلقى تهديدات من تنظيم الدولة بسبب دعم المعارضة السورية إعلامياً, و فضح ممارسات تنظيم الدولة ضد المدنيين، و تحضير فيلم تحت عنوان “داعش في حلب” عُرض على قناة العربية، ورغم التهديدات التي تلقاها تابع في كتاباته ضد التنظيم مما دعا بأحد قيادي التنظيم والمعروف باسم “محمد” إلى تكليف المدعو “يوسف حامد الشويرحي” بالتحضير لعملية اغتياله. بحسب ما ذكر موقع أورينت نت .

و قام المدعو “الشويرحي” مع “علي جركس” باستئجار منزل في مدينة غازي عنتاب، وعملا في مجال البناء كعمال للتمويه من أجل التحضير للعملية، في حين دخل المشتبه الآخر “فرج الحسين” الأراضي التركية قبل ستة أشهر من تنفيذ العملية بطريقة غير شرعية، بهدف الكشف، والاستطلاع، و لعدم لفت الأنظار قام بالعمل في مجال البناء أيضاً كعامل عادي بغرض التمويه، و حين وصول “الشويرحي” إلى تركيا قام بتشغيله بنفس الورشة. بحسب ورقة الادعاء .

ثم بعد فترة اتخذا قرار تصفية “الجرف” وقاما بإبلاغ القيادي “محمد” الذي قام بدوره بتكليف كل من المشتبهين “علي” و “أبو قيس” بإدخال مسدس كاتم للصوت، ومتفجرات إلى تركيا قبل أسبوع من العملية، و قام المشتبه “رياض مطر” بمهمة المراقبة، و نفذ “الشويرحي” عملية الاغتيال في حديقة قريبة من مكان العملية (حي غازي مختار باشا) .

وسيتم عرض المشتبهين على المحكمة الجنائية الثانية في غازي عنتاب بناء على ورقة الاتهام المقدمة من قبل النيابة العامة بتهم “استهداف وحدة واستقرار الدولة التركية, والقتل المخطط ، و حيازة مواد خطرة دون إذن مسبق”.

وذكر المصدر الأمني أن قرار الاغتيال جاء بشكل مفاجئ، وعلى مستوى محلي، وليس على مستوى التنظيم ككل، والاحتمال المرجح أن القرار اتخذ على مستوى ما يسمى “ولاية حلب”،  وذلك بسبب أن الجرف كان سيغادر تركيا في نفس اليوم الذي اغتيل فيه إلى فرنسا. بحسب ما ذكر موقع أورينت نت.

ومن الجدير بالذكر أن ناجي الجرف عمره 38 عاماً ، وهو صحفي سوري ينحدر من مدينة السلمية في ريف حماة الشرقي، عمل في عدة جهات إعلامية قبل الثورة، كما أسس مجلة “حنطة” ورأس تحريرها، ودرب أكثر من ألف صحفي خلال السنوات الأربعة الأولى من الثورة السورية، كما أخرج وأشرف على العديد من المشاريع الإعلامية السورية في تركيا، وعمل مع “بصمة سورية” ومع مجموعة “الرقة تذبح بصمت” و يلقبه من حوله بـ”الخال”.

5680205ac3618872108b45ae

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى