الشأن السوري

القصف الممنهج يضطر المراكز الطبية في حلب لتعليق عملها

في ظل استمرار الحملة العسكرية الشرسة التي يشنها نظام الأسد، و الميليشيات المساندة له، وبتغطية جوية روسية على أحياء محافظة حلب، وريفها موقعين عشرات القتلى، والجرحى في صفوف المدنيين حيث يعاني الأهالي من صعوبة بالغة بإسعاف المصابين، و خاصة أن معظم أطباء حلب قد هجروا مدينتهم، وسط استهداف متعمد لقصف المشافي، والنقاط الطبية.

و تحدث ” يحيى الرجو ”  لوكالة خطوة الإخبارية  وهو إعلامي في الهلال الأحمر القطري بأن هناك عدة مشافي في حلب المدينة تعرضت للقصف، وخرجت عن الخدمة، لكن غالبيتها يتم إعادة هيكلة لها مثل مشفى القدس ما عدا دار الشفاء فتم إعمار واحد جديد بدلاً عنه ، حيث يتم تصليح المشفى من الداخل، و تدشيمه من الخارج بوضح أكياس إسمنت، و غالبية المشافي يتم إعمار طبقة ثانية أمامها لمنع وصول القصف لداخله كمشفى عمر، والقدس، والبيان.

و المشافي الحالية العاملة هي ( زرزور، القدس، الحياة، عمر، شوقي هلال، البيان، الحكيم، الزهراء، الدقاق، الصاخور، دار الشفاء)
وأضاف ” الرجو ” بأن الصعوبات التي تواجه المسعفين هي قلة تواجد زمر الدم بين مشفى، وأخرى ، و قلة عدد سيارات الإسعاف ، فكل مشفى لا يحوي سوى سيارة واحدة، أو سيارتين فالمنطقة التي تتعرض لقصف كثيف نزاجه ضغط فيها , إضافة لتدمير عشرات سيارات الإسعاف بسبب القصف، وهناك نقص في الأدوية، والمعدات الطبية، وكوادر الأطباء قليلة جداً، فلا يوجد سوى طبيبين أخصائيين قلبية في كل مشافي حلب، ولا يتواجد في المشفى سوى طبيبين، أو ثلاثة على الأكثر، والباقي كلهم ممرضين خرجي دورات تمريض خلال الثورة، ومنهم إذا كان ممتاز، فهو خريج معهد تمريض قبل الثورة.

كما يقوم المسعفون بنقل الحالات الخطرة إلى الحدود التركية، وأشار ” الرجو ” إلى أن هناك صعوبة بنقل الجرحى إلى تركيا بعد إغلاق الحكومة التركية لمعبر باب السلامة بسبب حصار تنظيم الدولة لريف حلب الشمالي مؤخراً، فأصبح الطريق إلى تركيا طويل جداً عن طريق معبر باب الهوى، ولا يخرج سوى الحالات الإسعافية فقط، أما الحالات المرضية لا يسمح لها إلا بعد تقديم طلب، و لبعد أسبوع حتى يصل الرد بالسماح، أو لا.

و أضاف ” الرجو ” خاصةً أن طريق الكاستلو شبه مقطوع، فيكون إسعاف الجرحى لخارج مدينة حلب شبه مستحيل فيتم اتخاذ أساليب مخاطرة بحياة المسعفين، حتى يتم قطع طريق الكاستلو، فالمصاب يظل في مدينة حلب فإمّا يتم بتر الطرف المصاب، أو يجرى له عملية جراحية بأساليب بدائية، إن لم يتمكن من قطع طريق الموت “الكاستلو”.

و ذكر ” الرجو ” بالنسبة لقصف القنابل الفوسفورية لا يوجد أساليب وقاية منها سوى توعية الناس عن طريق البروشورات، والإنفوغرافيك، و لا تتوفر حالياً أساليب جديّة لتوزيع أدوية، أو مواد فحم حجري للوقاية حيث بدأ قصف الفوسفور منذ عشرين يوماً في ريف حلب، ومنذ أسبوع في المدينة حيث قصف حيي الشعار، وطريق الباب، وغيره.

يذكر أن مركز الدفاع المدني في حي مساكن هنانو في حلب خرج عن الخدمة جراء استهدافه بصاروخ من الطائرات الحربية صباح اليوم، كما خرج مركز طبي في حريتان عن الخدمة قبل أيام جراء القصف الجوي الروسي.

mshfy_mydyn

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى