الشأن السوري

دير الزور ,, عامان على السواد !

700 يوم من الظلم والظلام عاشها أهالي  دير الزور بسيطرة تنظيم الدولة على معظم أحياء المدينة ، و على كامل ريفها , عامان وهم على أمل أن يأتي من يحررهم لا من يأتي ليغزيهم ويقيدهم.

وتحدث مراسل وكالة خطوة الإخبارية بأن تنظيم الدولة  سمح بإعادة فتح صالات الإنترنت في بلدة الشميطية بريف ديرالزور الغربي منذ صباح اليوم الخميس, كما وصلت برادات شحن محملة بالمواد الغذائية قادمة من دول الخليج إلى الأهالي في مدينة البوكمال شرقي دير الزور التي تحت سيطرة التنظيم، و قام بإرسالها المغتربون هناك لذويهم .

و أفاد مراسل الوكالة عن حدوث انفجار في حي الكنامات بالمدينة لمعمل تصنيع عبوات ناسفة تابع لتنظيم الدولة دون معرفة سبب التفجير، وهناك أنباء عن سقوط قتلى، و جرحى في صفوف التنظيم عصر اليوم، وكان تنظيم الدولة قد أسقط طائرة ميغ 23 فوق جبل ثردة المطل على المطار العسكري من الجهة الجنوبية، وتمكن من قتل الطيار، وقام بتعليق جثته في حي الكنامات في دير الزور صباح اليوم ليقوم الطيران الحربي بشن عدة غارات مكثفة على أحياء دير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وعلى محيط المطار دون أنباء عن حجم الأضرار, فيما جرت اشتباكات متقطعة على جبل ثردة بين تنظيم الدولة، و قوات النظام دون تقدم يذكر للطرفين.

و أشار مراسل الوكالة إلى قيام نظام الأسد بتعين اللواء حسن محمد قائداً عسكرياً خلفاً للواء محمد خضور قائد الفرقة 17 ، والقائد العام للمنطقة الشرقية ، والعمليات بحلب سابقاً، و ذلك بعد تدهور لحالته الصحية حيث تم نقله إلى دمشق على إثرها .

وفي سياق مرور عامين على سيطرة تنظيم الدولة على محافظة دير الزور، و ريفها روى مراسل الوكالة كيف سيطر التنظيم عليها قائلاً: تحت اسم “كفرة، ومرتدين” اتحد أهالي دير الزور بعد أن كانوا منقسمين إلى مؤيد لنظام الأسد، ومعارض له قبل دخول تنظيم الدولة لمدينتهم ، و الذي أحكم سيطرته على كامل ريف ديرالزور في أوساط عام 2014 .

و في مثل هذه الأيام توجهت قواته إلى منفذ مدينة دير الزور البري الوحيد جسر السياسية معلناً نيته دخول المدينة إمّا بقوة السلاح، أو التسليم حيث تقدمت عدة فصائل لقتال التنظيم، و كانت في مقدمتهم جبهة النصرة، و بعض كتائب الجيش الحر، و استمرت الاشتباكات لعدة أيام على جسر السياسية، و على طرفي نهر الفرات بالمضادات الأرضية دون أي جدوى، أو تقدم لأي الطرفين، ومع استمرار الاشتباكات، وقطع جميع الطرق البرية للمدينة بدأت المدينة تعاني من نقص في المحروقات، والمواد الغذائية مع تواجد عدد ليس بقليل من المدنيين داخل المدينة.

و أوضح مراسل الوكالة أن هذا الأمر كان بمثابة سبب لمبايعة بعض الفصائل للتنظيم، و قتل من كانوا على جبهات القتال ضده إلا أنّه في الحقيقة تلك الفصائل مبايعة له من قبل تقدمه إلا أنّها وجدت الوقت المناسب لضرب الثوار، و تمهيد الطريق لدخول المدينة كما قتل عدد كبير من عناصر جبهة النصرة، و الجيش الحر فيما حاول قائد جبهة النصرة، و عدد آخر الخروج من المدينة إلا أنّهم وقعوا في قبضة التنظيم الذي قام بذبحهم، و اتهامهم بمحاولة الهروب بلباس النساء.

حيث دخل مقاتلي التنظيم لمدينة دير الزور بعد أن قتل، و أسر الكثير، و حتى هرب من كان يقاومهم ليعلن بعدها سيطرته على مدينة دير الزور بشكل كامل، و لتبدأ عمليات الذبح، والصلب بحق المدنيين، و إعدام عشرات الناشطين الإعلامين، و الثوار بحجة العمالة للتحالف الدولي، أو لنظام الأسد حسب وصفهم.

عامان على سيطرة التنظيم على دير الزور وصفها أهل دير الزور بأسوء السنين التي مرت على المدينة لتستمر بذلك معاناة الأهالي بقذائف، وحمم قوات النظام، وسكاكين، و متفجرات تنظيم الدولة، مع حصار خانق، و مضاعف من الطرفين هناك.

5757d6d764eb6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى