الشأن السوري

كساد في أسواق البيع مع الأيام الأولى لموسم قطاف التين في إدلب

تشهد الأيام الحالية بدء موسم قطاف ثمار فاكهة التين في مدينة إدلب وريفها , إلا أنّ بيع هذه الفاكهة يشهد هذا العام انخفاضاً كبيراً , إضافة لبيعه بأسعار زهيدة قياساً بأسعار الفواكه الأخرى , حيث أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في إدلب أنّ سعر الكيلو غرام الواحد من التين بيع منذ يومين بـ 250 ليرة سورية، و نزل سعره حتى الـ 175 ليرة سورية.

و أشار مراسل الوكالة إلى أنّ فاكهة التين معروفة بكونها من أطيب الفواكه، و لكنّه لا يمكن حفظها أبداً إلّا ببرادات حافظة، و لا يمكن حفظها طويلاً بحافظات فواكه كغيرها ، و يجب ألا يتجاوز تسويقه بعد قطافه أكثر من ثلاثين ساعة، و إلاّ سيفسد، ويتعرض للإتلاف.

و أوضح مراسل الوكالة أنّ هناك تجار يصدرون سيارات التين لمناطق سيطرة تنظيم الدولة، و تجار تصدرها لمناطق سيطرة النظام في العاصمة دمشق، و الآن توقف إرسال الرحلات باتجاه الرقة خوفاً من مناطق المسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية لأن أحد التجار حاول إرسال عدة قوافل فواكه لكنّه بقي أيام، و خسر الكثير، و لم يستطع إيصال بضاعته لمناطق التنظيم بسبب الحصار المفروض عليها من قبل ” قسد ” فيما اتجهت قوافله حالياً إلى محافظة دمشق حيث تكلفه السيّارة الحافظة الواحدة مبلغ ستة آلاف دولار للرحلة الواحدة لكثرة الحواجز، و الأتاوات التي تعترض التجار على الطرقات .

وفي سياق متصل ذكر مراسل الوكالة إنّ للتين أنواع متعددة منها ” الأبيض، و الحباشي، و الجبلي ، و الزعيبلي، و غيرها من الأنواع، ومن المعروف أنّ الكثير من الفلاحين يقومون بتجفيف التين، و بيعه بسوق التين اليابس، أو المجفف، و هو سوق لا يقل أهمية عن سوق التين الطازج، و أصبح ذو أهمية كبيرة مؤخراً في ظل الحروب الدائرة بالمناطق المحررة في سورية لأنه يمكن تخزينه لأشهر طويلة، كما و يعتبر من الأصناف الأساسية في صنع الحلويات الفاخرة .

و الجدير بالذكر أنّ أغلب المحافظات السورية تنتشر فيها زراعة التين، و لكن له حقول شاسعة في إدلب لأنه يحتاج لبيئة شبه جافة، و تربة جافة صخرية كتربة ريف إدلب، فهذا ما جعله مميزاً به عن باقي المحافظات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى