استمرار حصار مدنيي منبج و قوات سوريا الديمقراطية تطلق مبادرة جديدة
مع استمرار حملة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بسلاح جو التحالف الدولي على مدينة منبج في ريف حلب الشرقي للشهر الثاني على التوالي والتي تمكنت خلالها من السيطرة على مساحات واسعة في محيط المدينة و داخلها ، و فرض حصار مطبق على المدينة من جهاتها الأربعة، يزداد وضع المدنيين سوءاً يوماً بعد يوم ، خاصة بعد ارتكاب طائرات التحالف عدة مجازر بحقهم.
و أفاد مراسل “وكالة خطوة الإخبارية” أنّ قوات سوريا الديمقراطية أصدرت صباح اليوم، الاثنين الخامس والعشرين من يوليو تموز الجاري، بياناً أعلنت فيه إطلاق مبادرة جديدة لحماية المدنيين و إبعادهم عن ساحات المعارك، على حد قولها ، وذلك عبر فتح ممرات آمنة تسمح لهم بالخروج من المدينة وفق الأسس التالية:
أولاً : السماح لكل المواطنين المدنيين بمن فيهم الجرحى بالخروج الآمن عبر ممرات آمنة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
ثانياً : مقابل ذلك ستسمح القوات لتنظيم الدولة بإخراج جرحاه، و من يرغب بالخروج معهم إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة.
ثالثاً : إطلاق سراح كل المعتقلين لدى التنظيم في مدينة منبج مهما كانت تهمهم.
رابعاً : لتطبيق هذه المبادرة، وتنفيذها، والتوافق حول تفاصيلها يقوم تنظيم الدولة بإرسال وفد من وجهاء منبج المعتبرين ، والمعروفين يمثل أهل منبج للتباحث في الأمر .
وفي سياق متصل ذكر مراسل الوكالة في المنطقة أنّ قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من السيطرة على حي البناوي الواقع في الجهة الجنوبية من المدينة بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة بالأمس، بالتزامن مع غارات مكثفة لطائرات التحالف الدولي.
من جهته أعلن تنظيم الدولة عن مقتل 19 عنصراً لقوات سوريا الديمقراطية بمعارك مع تنظيم الدولة شمالي غرب منبج بالأمس، وفق وكالة أعماق التابعة له.
فيما قال ناشطون إن تنظيم الدولة سيطر على قريتي القرط الصغير، والقرط الكبير في ريف منبج الغربي قرب قرية العريمة بالأمس.
يذكر أنّ طائرات التحالف الدولي استهدفت قرية “النواجة” شرقي مدينة منبج ما أسفر عن مقتل اثنان وعشرين مدنياً من بينهم خمسة أطفال يوم السبت الفائت.
