أخبار العالمسلايد رئيسي

اشتباكات أذربيجان وأرمينيا الدموية تدق أوّل إسفين بين بوتين وأردوغان

رغم أنّ الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا، تقع بانتظام على طول حدودهما المشتركة منذ نهاية حرب 2020، إلّا أنّ مواجهات الثلاثاء التي قُتِلَ فيها نحو 50 أرمينياً، تبدو الأشد وتشكل تصعيداً بينهما وبين حليفيهما أردوغان وبوتين اللذين سرعان ما تدخلا وأوضح كل منهما موقفه الثابت.

بوتين يعلق على اشتباكات أذربيجان وأرمينيا

تعليقاً على الأحداث الدموية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يسعى إلى إنهاء القتال بين أذربيجان وأرمينيا.

وعقب اتصال أجراه رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان، الثلاثاء، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح الكرملين بأنه “لا يمكن إغفال دور روسيا الاتحادية ودور بوتين”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين: “من الطبيعي أن يبذل الرئيس قصارى جهده للمساعدة في تهدئة التوترات على الحدود”.

من جهته، أدان باشنيان ما وصفه بـ”عدوان” أذربيجان، في الوقت الذي أكدت فيه باكو أن أرمينيا تتحمل مسؤولية بدء الاشتباكات والتصعيد، حيث هي من “باشرت بالاعتداء”.

وكانت روسيا أرسلت ألوفاً من قوات حفظ السلام إلى المنطقة عام 2020، في إطار اتفاق لإنهاء حرب شهدت تحقيق أذربيجان مكاسب إقليمية كبيرة في ناغورني قره باغ وما حولها.

اقرأ أيضًا: تدخل أمريكي عاجل بعد اشتباكات دامية بين أرمينيا وأذربيجان

إلى ذلك، قالت وسائل إعلام أرمينية إن يريفان تتوجه رسمياً إلى روسيا، لتفعيل معاهدة الصداقة والتعاون، التي تتضمن الدفاع المشترك.

وأوضحت أن وزيرَي الدفاع الأرميني والروسي يتفقان على اتخاذ خطوات لتثبيت الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

تركيا تعلن موقفها تجاه اشتباكات أذربيجان وأرمينيا

في السياق، أعربت تركيا التي أمدت أذربيجان بدعم عسكري كبير خلال حربها في قره باغ عام 2020، عن “مساندتها” لأذربيجان، كما طالبت أرمينيا “بوقف استفزازاتها”.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع خلوصي أكار، عقد اجتماعاً مع نظيره الأذري ذاكر حسنوف.

وأضافت: “شدّد على أن تركيا وقفت دائماً إلى جانب أذربيجان الشقيقة، وأنها ستواصل الوقوف إلى جانبها في قضاياها العادلة”.

في المقابل، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن علاقات أنقرة مع أرمينيا ليست بمعزل عن العلاقات بين يريفان وباكو.

وأضاف الوزير التركي: “بعد المحادثات يجب أن توقف أرمينيا استفزازاتها، وتركز على مفاوضات السلام والتعاون مع أذربيجان”.

وكانت القوات التركية قد أجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع أذربيجان منذ حرب عام 2020، “لتحسين القدرات القتالية”، ويُعرف أنها أمدت باكو بطائرات بيرقدار تي بي 2 المسيرة ذائعة الصيت، والتي أثّرت على موازين الصراع في مناطق عدة.

قلق دولي من اشتباكات أذربيجان وأرمينيا

وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها البالغ”، داعيةً إلى وقف فوري للقتال بين باكو ويريفان.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع”.

كذلك، أعلن قصر الإليزيه أنّ “فرنسا ستعرض الوضع على مجلس الأمن الدولي الذي تتولى رئاسته حالياً”، وذلك بعد محادثة هاتفية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وباشينيان.

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف الأعمال العدائية بين أرمينيا وأذربيجان.

أذربيجان وأرمينيا تتبادلان الاتهامات

على صعيدٍ متصل، قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن الاشتباكات التي وقعت مساء أمس الاثنين، بدأت عقب “عمل استفزازي واسع النطاق للجيش الأرميني في ساعات المساء، على محاور داشكسن وكلبجار ولاتشين”.

وأضافت: “مجموعات تخريبية من القوات الأرمينية زرعت ألغاماً على أراضٍ وطرق بين مواقع الجيش الأذربيجاني، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين”.

وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن أذربيجان “شنّت قصفاً مكثفاً بالمدفعية، وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك”.

كما أشارت إلى أن القوات الأذربيجانية استخدمت في الهجوم طائرات من دون طيار، من طراز بيرقدار تي بي 2، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

اشتباكات أذربيجان وأرمينيا الدموية تدق أوّل إسفين بين بوتين وأردوغان
اشتباكات أذربيجان وأرمينيا الدموية تدق أوّل إسفين بين بوتين وأردوغان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى