سرمين تتحول لمدينة أشباح بعد اليوم الـ3 من العزل الصحي.. وحصة العائلة كمامتين دون معقمات!
وجه أهالي مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، خلال الساعات الأخيرة، مناشدات للمنظمات الدولية والجهات المعنية عقب دخول المدينة يومها الثالث من العزل الصحي للحد من تفشي فيروس كورونا فيها.
سرمين تعاني آثار العزل الصحي
ونقل مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب وريفها، عمر المحمد، عن أهالي المدينة قولهم إنَّ المنظمات لم تتحرك بشكل جدي بعد تجاه الوضع في سرمين.
فيما وزع المجلس المحلي التابع لحكومة الإنقاذ (ذراع هيئة تحرير الشام السياسية) نحو 6 آلاف كمامة في المدينة، لتكون حصة العائلة الواحدة كمامتين، كون المدينة تضم نحو 35 ألف نسمة.
ولفت الأهالي إلى أنَّ كمية المخالطين للإصابة الأولى كبيرة للغاية، والمدينة شبه خالية من المعقمات والكمامات، كما أنَّ سيارات بيع الخضار وتوزيعها لا تستطيع دخول المدينة خوفًا من أن تمنعها حواجز تحرير الشام من الخروج منها مجددًا.
وأكمل مراسلنا بأن محلات المدينة أغلقت أبوابها، فيما بقيت حركة البيع عبر “البسطات” للكمامات المصنعة محليًا، والتي لا تعتبر كافية بشكل كامل لمنع الإصابة بفيروس كورونا.
اقرأ أيضاً : ما بين سوريا ولبنان.. كورونا يخطف حياة فنان كبير ويضرب رابطة مشجعين كرة قدم ويعزل بلدة
وكان فريق منسقو استجابة سوريا دعا، منذ يومين، في بيان له المنظمات الدولية العاملة في شمال غرب سوريا والجهات المعنية للتحرك الجدي بشأن الوضع في سرمين، وإنقاذ ساكني المدينة والنازحين المتواجدين فيها للمحافظة على الثبات بظل الآثار الاقتصادية من إغلاق المحال التجارية وفقدان بعض المواد الأساسية.
https://www.facebook.com/humanitarianresponse1/posts/3661498260561535?__tn__=-R
وكانت وزارة الصحة التابعة لحكومة الإنقاذ بتحرير الشام عزلت المدينة في الـ25 من الشهر الحالي، بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا فيها لإمرأة عائدة عبر طرق التهريب من مناطق سيطرة النظام السوري، ومخالطة لركاب وسيلة النقل وعدد كبير من الأهالي بالمدينة.
فيما أعلنت شبكة الإنذار المبكر عن ارتفاع عدد المصابين بالكورونا بالشمال السوري إلى 29 مصابًا بينهم 4 حالات مؤكدة في سرمين، ومنهم 12 حالة تعافي.
