مسابقة خطوة 2014

أعزاز 18 آذار

اسم المتسابق  : ابو يوسف

 

ملاحظة : المقالة المشاركة بالمسابقة لا تمثل رأي الوكالة بل تعبر عن رأي المتسابق فقط دون ان تتبنى الوكالة اية افكار او اراءا شخصية مذكورة ضمن المقالة

 

 

أتينا لتحكيم شرع الله ومحاربة الطواغيت !!

كانت تلك أول عبارة يقولها المصري ” أبو عبيدة ” عند دخوله إلى سوريا .

مع اشتداد المعارك أقصى ريف حلب الشمالي وخصوصاً في مدينة أعزاز في نيسان من عام 2012 , كانت الوتيرة الاولى لدخول المهاجرين دفعاتٍ إلى سوريا , كان لواء عمرو ابن العاص بقيادة ” أحمد عبيد ” المعروف بالـ ” استاذ ” – الفصيل الوحيد الي يرتدي عباءة السلفية الجهادية في المنطقة , وكان أول من احتضن المهاجرين وأطلق أيديهم في معسكرات تجنيد الثوار .

بدأ ” أبو عبيدة المصري ” أول معسكر تدريبٍ جهاديٍ في ريف حلب الشمالي منتصف أيار 2012 تحت راية لواء عمرو ابن العاص , ويذكر بعضٌ من الثوار الذين خاضوا معسكره أنَّ المدربون في المعسكر ومنهم “قسورة الليبي ” أحد قياديي داعش اليوم و ” عكرمة الليبي ” أحد شرعيي داعش أيضاً أنَّهم قاموا بإطلاق حكم الردة على ” عمار داديخي ” قائد ” لواء عاصفة الشمال ” منذ ذلك الوقت , وأنَّه طاغوت لا يحكم بشرع الله .

وظلَّ أبو عبيدة المصري يجنِّدُ في صفوفه تحت راية لواء عمرو ابن العاص حتى نهاية كانون الأول من 2012 , حيث أعلن أبو عبيدة المصري انشقاقه عن صفوف أحمد عبيد باسم ” جيش محمد في بلاد الشام ”  وهو الاسم نفسه الذي اتخذه ” الأستاذ أحمد عبيد ” لتشكيله المتبقي .

رابط ” جيش محمد ” على أسوار مطار منغ في نيسان من عام 2013 تحت راية جيش المهاجرين والانصار بقيادة “عمر الشيشاني” الأمر الذي أحدث تقارباً كبيراً بينه وبين تنظيم ” داعش ” بعد مبايعة الشيشاني للتنظيم , علماً أن داعش لم تعطِ مقاتلي ” جيش ” محمد من غنائم مطار منغ بعد تحريره .

بقي جيش محمد في مدينة أعزاز بعد سيطرة داعش على المدينة

واستلم مقاتلوه بعض المناطق التي سيطرت عليها داعش من الجيش الحر في أطراف المدينة مثل ” حاجز الشط على مفرق عفرين – معسكر لواء عاصفة الشمال “بسبب قلة اعداد تنظيم داعش آنذاك وعدم قدرتهم على تغطية تلك المناطق , كما كان جيش محمد بمثابة مستودع لبعض آليات داعش التي أخذتها من الجيش الحر في المنطقة وذلك بشهادة المدنيين وبعض عناصره المنشقة عنه فيما بعد .

حاول أبو عبيدة المصري الدخول في وساطة هو وعمر الشيشاني لحل الخلاف بين لواء عاصفة الشمال و داعش و تعهدوا  بقتال الطرف الباغي , لكن ذلك كان مجرد توقيعٍ على ورق , إذ غاب المصري أبو عبيدة عن المشهد بعد هجوم داعش على معسكرات لواء عاصفة الشمال في جبل برصايا شمال مدينة اعزاز .

بعد خروج داعش من الريف الشمالي لحلب طلب أبو عبيدة المصري اجتماعاً عاجلاً مع قيادات لواء عاصفة الشمال في اعزاز وذلك لتبرير موقفه خلال فترة حكم داعش , وكان من ضمن الاجتماع  :

1 – قيام ابو عبيدة المصري بتسليم كافة مقرات وحواجز لواء عاصفة الشمال التي استلمها خلال فترة حكم داعش .

2 – اعتراف ابو عبيدة المصري بتخاذله عن نصرة المظلوم في حرب داعش ولواء عاصفة الشمال وبرر ذلك بعدم قدرته على مواجهة التنظيم .

3 – تعهد ابو عبيدة بإرجاع 40 بندقية للعاصفة كان قد تعهد بإرجاعها من التنظيم .

وبقي أبو عبيدة المصري مع نحو 100 من مقاتليه في مدينة اعزاز بعد خروج داعش , وحاول التدخل في أمور المدينة الشرعية وحكمها , وبدأ بترويج فكر فصيله عبر منابر المساجد وحلقات الدعوة , كما بدا بالترويج ضد حكم الجبهة الإسلامية في اعزاز بعد انضمام لواء عاصفة الشمال تحت رايتها وأنها تحكم بالقوانين الوضعية ولا تُحكِّم شرعَ الله .

توترت الاوضاع بين فصائل الجيش الحر وجيش محمد في الفترة الواقعة بين أيار و آب من 2014 بعد تدخلات عدة من قبل جيش محمد في أعزاز وريفها وشكوكٍ بخصوص علاقة أبو عبيدة المصري بداعش وكونه الفصيل الوحيد الذي بقي في المدينة خلال حكم داعش ومبايعة بعض عناصره لداعش أمثال ” قسورة الليبي – عكرمة الليبي وكتيبة من التوانسة مؤلفة من 15 عنصر مع رشاش عيار 12,5 ” فحاول المصري تدعيم موقفه عبر بيعةٍ عسكرية لجبهة النصرة تَضمنُ بقاءه في المدينة وانتهى التحالف بينهما في أواخر حزيران 2014 بعد كثرة المشاكل التي أثارها المصري في المدينة واتهامه للنصرة بعدم دعمه في الحكم بشرع الله في مناطق تواجده , وعلى إثر خلافه بالنصرة واتهامه بتفضيل المهاجرين عن الأنصار انشق نحو 30 عنصراً أغلبهم من السوريين عن جيش محمد وانضموا لجبهة النصرة . وزاد في عزلة فصيله قيام المظاهرات الشعبية التي تندد بحشد قوَّاته في مدينة اعزاز مما أدى لتكثيف طيران النظام غاراته على المدينة في صيف عام  2014 .

وبعد تطور الاحداث في ريف حلب الشمالي وهجوم تنظيم داعش في 13\8\2014 على الريف الشمالي وسيطرته على عدة قرى بريف أعزاز أمهلت الجبهة الإسلامية جيش محمد 3 أيام للخروج من أعزاز وريفها مهددة إيَّاه باللجوء للقوة العسكرية في حال المخالفة , وكانت الجبهة الإسلامية تخشى غدر عناصر جيش محمد ومساندة داعش للتوغل في ريف حلب الشمالي وطعن الثوار من الخلف نظراً للعلاقة الودية التي تربط تنظيم داعش بجيش محمد .

وكان أن سحب المصري قوَّاته من أعزاز تجاه بلدة حريتان ومن ثم إلى الساحل السوري حيث البيئة الحاضنة لفصائل المهاجرين .

في خاتمة المقال ننوه أن أبو عبيدة المصري لم يشارك بمعارك تحرير أعزاز إلا بعناصر قليلة وكان وجوده في المدينة قد جلب التوتر لها مع فصائل الجيش الحر عبر اتهامها بعدم تحكيم الشرع الإسلامي والعمالة للغرب .

وفي سؤالٍ للمصري عن سبب عدم مبايعته لداعش قال : في ذمتي بيعة لشيخي الظواهري لا أبايع غيره .

اعزاز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى