بوريل يدعو لتجهيز أوروبا عسكرياً لمواجهة الأزمات المقبلة… والرئيس الأوكراني يتحدث لميركل عن سلاحٍ خطير بيد روسيا

حذّر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من أن “مأساة” تحدث في أفغانستان ويجب أن تدفع دول أوروبا إلى تجهيز أنفسهم بقدرة تدخل عسكري لمواجهة الأزمات المقبلة التي تهدد العراق ومنطقة الساحل.

بوريل يدعو لتجهيز أوروبا عسكرياً

وقال: “يريدون إجلاء ستين ألف شخص في الفترة الممتدة من الآن إلى نهاية الشهر الجاري. الأمر مستحيل حسابياً”.

وأضاف خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس: “المشكلة هي الوصول إلى المطار، لأن إجراءات المراقبة والأمن التي يفرضها الأمريكيون مشددة جداً، وهذه التدابير تعرقل مرور موظفينا”.

وتابع: “يوجد في كابول مطاران، والمطار المدني يخضع لسيطرة طالبان ولا يتم تسيير أي رحلات جوية منه، الأمريكيون يسيطرون على المطار العسكري ويصعد إلى الطائرات الأشخاص الموجودون على المدرج”.

ومضى بوريل في القول: “إذا غادر الأمريكيون في 31 آب/أغسطس، لن يكون لدى الأوروبيين القدرة العسكرية للسيطرة على المطار العسكري وتأمينه وستسيطر طالبان عليه”.

بوريل يدعو لإجراء محادثات مع طالبان

وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي أنه من الضروري التحدث إلى طالبان، مضيفاً “الجميع يحاولون عقد اتفاقات مع طالبان، لدينا اتصالات مع طالبان لكن ليس مع القادة”، مشدداً على أن “الحوار معهم لا يعني الاعتراف بنظامهم”.

كما حذّر من أنه “سيكون من المستحيل إخراج جميع الأفغان الذين يحتاجون إلى الحماية من كابول، إنه أمر مستحيل ولا يمكن تصوره، هناك أولويات، نريد إخراج مواطنينا والمتعاونين الأفغان”.

وقال جوزيب بوريل: “سأزور العراق وتونس وليبيا في أيلول/سبتمبر”، لافتاً إلى أن “الأزمات المقبلة ستكون في العراق ومنطقة الساحل”.

وواصل حديثه: “أوروبا لا تتحرك إلا عند الأزمات، قد توقظها أفغانستان، حان الوقت لتزويدها بقوة عسكرية قادرة على القتال إذا لزم الأمر”.

الرئيس الأوكراني يتحدث لميركل عن سلاح خطير بيد روسيا

وعلى صعيدٍ منفصل، أعلن الرئيس الأوكراني، اليوم الأحد، أن خط الغاز “نورد ستريم 2” الروسي الألماني “سلاح جيوسياسي خطير” بيد موسكو.

وقال فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمرٍ صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: “ننظر إلى هذا المشروع من منظور أمني بحت ونرى أنه سلاح جيوسياسي خطير بيد الكرملين”.

وأضاف: “لا أحد يستطيع إنكار أن أبرز مخاطر استكمال مشروع، نورد ستريم 2، ستثقل كاهل أوكرانيا”.

ومشروع خط الأنابيب “نورد ستريم 2” الذي أوشك على الانتهاء ويمر عبر بحر البلطيق، يربط بين روسيا وألمانيا مباشرة، مما يحرم أوكرانيا من 1.5 مليار دولار على الأقل سنوياً من العائدات التي تجنيها لقاء مرور الغاز الروسي عبر أراضيها ومن وسيلة ضغط دبلوماسية ضد خصمها الروسي.

ميركل تتحدث عن توافق ألماني أمريكي

من جهتها، طمأنت ميركل زيلينسكي، وأكدت أنها اتفقت مع الولايات المتحدة – التي تعارض المشروع – على السماح بتنفيذ المشروع على ألا تستخدمه روسيا لإضعاف أوكرانيا وتمديد عقد نقل الغاز إلى ما بعد عام 2024.

وقالت: “نحن متفقون مع الأمريكيين على وجوب عدم استخدام الغاز سلاحاً جيوسياسياً، وفي نهاية المطاف سنرى ذلك في ضوء تجديد روسيا عقد مرور الغاز عبر أوكرانيا. وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل”.

مواضيع ذات صِلة : بوتين يريد أوكرانيا.. الجيوش على الجبهة فهل تصبح أوكرانيا روسية!

وأوضحت المستشارة الألمانية إنها “تتفهم المخاوف الكبيرة للرئيس الأوكراني”، قائلةً “لبرلين مسؤولية خاصة في هذا المجال”.

وقالت إنَّ “التوافق الألماني الأمريكي يسمح بشكل خاص بفرض عقوبات في حال تم استخدام (الغاز) كسلاح”.

شاهد أيضاً : الدعاية النازية.. عندما هزم الراديو النازي أوروبا بذكاء وعبقرية ..أسرار وخبايا الحزب النازي