الشأن السوري

الثوار المصابون ضحّوا لنصرة الثورة فهل من أحد ينصرهم اليوم ؟!

عشرات المصابين من الثوار بينهم قادات في الجيش الحر سابقاً مطروحي الفراش جراء إصابات متعددة أثناء المعارك التي بذلوا أغلى ما عندهم فيها للدفاع عن أرضهم و عرضهم تاركين ورائهم الدنيا و ما فيها لأجل إعلاء كلمة الحق وإسقاط حكم طاغية تبدد ظلمه حتى هجر وشرد الآلاف من السوريين ، لكن هؤلاء الأحرار مهملون بشكل كبير من قبل المنظمات الإنسانية و المعارضة السياسية و المعنيين بعلاجهم ..

ومن بين هذه الحالات تحدث القيادي السابق ” عبد الله يوسف ” قائد ميداني في الجيش السوري الحر لوكالة خطوة الإخبارية  عن معاناته المريرة ، فهو مصاب منذ ثلاث سنوات و بحاجة لعمل جراحي دون مجيب ,

عبدالله من أبناء مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي تحدّث لنا أنه ” عند اقتحام أحد الحواجز في مدينة سراقب أصبت بخمس طلقات في ظهري أدت إلى كسر فقرة الـ11 و أعاني حالياً من شلل سفلي و قال الأطباء أنه شلل غير دائم و أنا بحاجة لعلاج بأقصى سرعة ولا أحد يعترف عليي لا الائتلاف الوطني و لا الحكومة المؤقتة ولا أي مشافي أو منظمات محلية أو دولية و أنا موجود حاليا في مدينة الريحانية التركية ولجأت للإعلام لإيصال صوتي بعد ان تقطعت بي السبل .

يذكر ان “ عبد الله ” من مؤسسي كتائب الجيش الحر ببدايات الثورة في الشمال السوري حيث شارك بتشكيل كتيبة النور بتاريخ 1 – 1 – 2012 بمدينة سراقب كأول تشكيل عسكري بريف إدلب.

و في هذا السياق قال ” عبد الله ” إن عملنا بدأ ضد قوات النظام و أعوانه و توفقنا بضرب أكثر من حاجز حيث حررنا أربع حواجز في مدينة سراقب حينها و بآخر حاجز (معمل الزيت) أصبت بظهري بخمس طلقات توزعت على الكتف الأيسر بطلقتين و الأيمن طلقة والحوض طلقتين وانكسرت الفقرة 11 و بعد التقارير الطبية و صور الرنين المغناطيسية تبين أن النخاع الشوكي سليم لكن عند التخطيط العصبي قال له أحد الأطباء يجب زراعة مضحة الباياغلوبين في الظهر لأن عنده حالة تشنج قوية تمنعه من المشي .

عبدالله حاله كحال الكثيرين من الثوار المصابين الموزعين في سوريا ودول الجوار دون رعاية او اهتمام بعد ان كانت ساحات القتال تشهد لهم وبعد ان ضحوا بكل ما يملكون في سبيل اسقاط النظام ونصرة الثورة , فهل من احد ينصرهم اليوم ؟؟!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى