الجيش الحر : تحرير جرابلس قرار داخلي بدعم تركي ونستغرب معارضة قسد لذلك
تلتفت الأنظار هذه الأيام نحو مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي و المسيطر عليها تنظيم الدولة و ذلك بعد أيام قليلة من سيطرة الثوار على بلدة الراعي الاستراتيجية و سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على مدينة منبج و تركيز تركيا على تنظيف حدودها من التنظيم .
و تحدث السيّد ” مصطفى سيجري ” رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” عن الأهمية الاستراتيجية لمدينة جرابلس أنّها تعتبر المعقل الأخير لتنظيم الدولة على الشريط الحدودي و هي نقطة ربط بين مدينتي الباب و منبج و هي خزان بشري للتنظيم ، مشيراً إلى أنّه لا يوجد مدة محددة و لكن تجهيزات داعش تدل على أن المعارك سوف تكون شرسة جداً .
و في ذات السياق قال العقيد “أحمد حمادة ” الناطق الرسمي باسم الفرقة الشمالية في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة ” إنّ مدينة جرابلس تقع على مدخل الفرات الشمالي و هي مدينة حدودية و فيها معبر لتركيا و تحريرها يؤمن الحدود و يمنع التنقل و كذلك يقطع الطريق أمام قوات قسد التي تحاول إقامة كيان انفصالي في المنطقة و أشار إلى أنّ المدة تتعلق بأرض المعركة و لكن أتوقع أن ينسحب التنظيم بسرعة خوفاً من التطويق .
و في سياق متصل أوضح ” مصطفى سيجري ” أنّ تركيا حليف قوي و صادق في محاربة الإرهاب و هي لا تدخر أي جهد في تحقيق تقدم ضد داعش و إعادة الأرض لأصحابها الأصليين حقيقةً نحن نستغرب استياء قوات سوريا الديمقراطية من تحرير الجيش السوري الحر لمدينة جرابلس و طرد داعش مع العلم أنها ” قسد ” تدعي أن داعش عدو لها إلا في حال كان هناك مشروع خبيث و داعش هي وسيلة و أداة لتنفيذ هذا المشروع .
من جهته أفاد ” أحمد حمادة ” بأن هناك دعم ناري تركي و قد بدأت رمايات المدفعية على مواقع لتنظيم الدولة من الأمس و نحن لا نتمنى أن نصطدم مع أحد إلا إذا أعاق سير الأعمال القتالية التي تسير لمحاربة تنظيم الدولة فالمعركة قد تكون بدعم تركي و انطلاقاً من الأراضي التركية .
فيما أكد ” سيجري ” أنّ تحرير جرابلس قرار داخلي و نحن نؤمن بالعمل مع الحلفاء من أجل تحقيق مصالح الشعب السوري و معظم فصائل الجيش الحر في ريف حلب الشمالي مشاركة و لا يوجد فصيل ثوري وطني يمتنع عن المشاركة في تحرير أي جزء من الوطن .
و في الغضون تعهد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو اليوم الثلاثاء بأن بلاده “ستقدم كل أشكال الدعم” من أجل طرد مسلحي تنظيم الدولة من جرابلس السورية الحدودية ، واعداً بالمساعدة في تطهير البلدان المجاورة لتركيا من تنظيم الدولة و قال أوغلو للصحفيين في أنقرة ” لا نريد أن يكون لداعش وجود في سوريا أو العراق ” .