“اللطامنة” تستذكر مجزرتها للعام الرابع و تؤكد صمودها
تمضي السنون دون أن تمحي آثار الدماء أو ركام الدمار , الذي لحق بالقرى و البلدات و المدن السورية على يد نظام الأسد , و قرية اللطامنة احدى تلك القرى التي تمر الذكرى الرابعة على مجزرتها التي راح ضحيتها اكثر من 70 قتيل من المدنيين .
اللطامنة اليوم , لم تعد كما الماضي , فهي قرية خاوية و خالية من سكانها الذين اضطرهم القصف بالمدفعية و البراميل المتفجرة لترك منازلهم التي سوّيت بالأرض و انتقلوا ليزوقوا مرار اللجوء في المخيمات المنتشرة على الشريط الحدودي مع تركيا
ففي مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات , دخلت قوات النظام مدججة بآليات مدرعة و دبابات و مئات العناصر , استبقت ذلك بقصف مدفعي متواتر استمر لساعات , و من ثم اقتحمت المدينة لتقتل من بقي حياً , و لم يتمكن من الفرار , فانتشرت فرق الموت في الشوارع والازقة , و نفذت اعدامات ميدانية و بطرق بدائية , شملت أطفال و نساء و شيوخ لتفوق الحصيلة النهائية ال70 قتيل
و تعتبر اللطامنة من المناطق القريبة من مدينة محردة , و القرى الموالية للنظام السوري , في ريف حماة و لازالت لليوم تلك القرية الصغيرة رغم كل الدمار و الدماء التي ملات شوارعها صامدة في وجه الاستبداد لتكون نموذجاً مصغراً عن سوريا