أخبار العالم العربي

اليونسكو تعتمد قراراً هو الأول من نوعه تطرحه دولة عربية عن تعليم الثقافة والفنون

أفادت وسائل إعلام عربية، اليوم الأربعاء، بأن المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” اعتمد بالإجماع، قراراً هو الأول من نوعه تقدمت به دولة الإمارات يتعلق بتعليم الثقافة والفنون.

– اليونسكو تعتمد قراراً عن تعليم الثقافة والفنون

تقدمت دولة الإمارات العربية بصفتها عضواً في المجلس التنفيذي، بقراراً حمل عنوان “الإطار الخاص بتعليم الثقافة والفنون”، لمنظمة اليونسكو التي اعتمدته بالاجماع.

وبحسب الإعلام الإماراتي الرسمي، فإن القرار جاء لضرورة البدء باتخاذ إجراءات عمل ملموسة لتعزيز التعاون بين الثقافة والتعليم، وذلك لما له من أهمية وتأثير في تحقيق التنمية المستدامة للشعوب والدول، وتسخير الثقافة في التعليم عبر توسيع مخرجات التعلم والقدرات والمهارات للجميع، عبر مجموعة واسعة من الفرص التي توفرها الثقافة، وتضمين التراث والصناعات الثقافية والإبداعية في التعليم الرسمي وغير الرسمي، والتعلم مدى الحياة، الذي يشمل التكنولوجيا الرقمية.

وتم طرح القرار خلال اجتماعات الدورة الـ 211 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وحظي القرار برعاية 45 دولة من الدول الأعضاء.

هذا وثمنت الدول الأعضاء مقترح الإمارات، الرامي إلى تسخير الثقافة في التعليم، وتوفير توجيه علمي بشأن دمج التكنولوجيا الجديدة والذكاء الاصطناعي في إعداد برامج تعليم الثقافة وتوفيرها، وتقديم بدائل ملائمة لمختلف الظروف، والتشجيع على إقامة شراكات استراتيجية على الصعيد الدولي والوطني بين المؤسسات الثقافية والتعليمية.

ومن أجل دعم الدول الأعضاء أيضاً لضمان التكامل بين المبادئ المتعلقة بسياسات تعليم الثقافة والفنون من جهة، والاستراتيجيات والخطط المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية من جهة ثانية، لاسيما المتعلقة بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية.

– تعليق الإمارات

وفي السياق، قالت وزيرة الثقافة والشباب رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في دولة الإمارات، نورة بنت محمد الكعبي: “إن أهمية تعليم الثقافة والفنون، باعتباره الخطوة الأولى لدعم المواهب، يدعونا إلى التفكير في الأطر الحالية للتعليم والثقافة، وتطويرها لتوائم التطورات المعاصرة”.

وأكدت بأن القرار يعزز التوجهات السابقة والحالية لليونيسكو، ويضعها ضمن إطار منهجي مصمم لكل مكونات القطاع الثقافي والفني في العصر الرقمي وما بعده، بما يضمن التعليم الجيد والشامل للجميع، ويعزز النمو المستدام.

وبدورها، قالت الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الإمارات سلمى الدرمكي: “لاحظت الإمارات الحاجة إلى مزيد من الحوار العملي بين الخبراء حول أفضل الممارسات والاتجاهات المتعلقة بتعليم الثقافة والفنون، ومن هنا بدأنا صياغة القرار الذي يستند إلى جهود اليونسكو خلال المؤتمرين العالميين لتعليم الفنون عامي 2006 و2010 في البرتغال وجمهورية كوريا”.

وأوضحت بأن العالم تغير منذ ذلك الحين، وظهرت تقنيات ومفاهيم تعليمية وثقافية جديدة، ما يحتم علينا دعم الثقافة والفنون، عن طريق تطوير المهارات المعرفية والإبداعية، وإعداد التوصيات التطويرية بشأن تعليم الثقافة والفنون.

وبيّنت الدرمكي بأن القرار يضع مرجعية توجيهية واضحة لليونسكو والدول الأعضاء، بشأن تعليم الثقافة والفنون، والسياسات المتعلقة بها في إطار المدارس وخارجها، لضمان دمجها في المناهج الدراسية والبرامج الخاصة بها.

وأشارت إلى ضرورة استثمار المواهب ورعايتها وتعليمها، إذ إن الثقافة والفنون والصناعات الإبداعية هي قطاعات إبداعية بطبيعتها، لذلك يعتبر الإبداع أساساً لهذه المبادرة.

أما فيما يتعلق بالهدف من إضافة كلمة ثقافة إلى مصطلح تعليم الفنون، هو من أجل دمج مجموعة من المجالات الثقافية والإبداعية التي تتوافق مع الفنون، ومن المهم التقاط الجوانب غير الملموسة للثقافة المطلوبة لرعاية الفنون.

والجدير ذكره أن الإعلام الإماراتي، أكد بأن القرار يشجع الدول الأعضاء واليونسكو على استعراض نهج كل منها الخاص بتعليم الثقافة والفنون، ومواءمته مع التقدم المعاصر، واغتنام الفرص التي يتيحها العصر الرقمي لدعم التفكير والمبادرات في هذا المجال.

اليونسكو


تابع المزيد:

)) “أكبر عمل فني بالتاريخ”.. دخول لوحة فنية كبيرة في الإمارات العربية موسوعة “غينيس”

)) لجنة أولمبياد طوكيو تتحدث عن إجراءات البطولة في ظل الجائحة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى