انتشار أمراض خطيرة داخل “الركبان”، وحقيقة استعداد الأمم المتحدة لإدخال المساعدات للمخيم!!

وسط الحصار الذي يعيشه مخيم الركبان الذي يأوي أكثر من 70 ألف مدني، جلّهم من النساء والأطفال، على الحدود (الأردنية – السورية)، وبعد إغلاق المعابر التي كانت تعتبر الشريان الوحيد للمخيم من قبل قوّات النظام وميليشياتها، كـ ورقة ضغط على الأهالي للقبول بإبرام تسوية مع حكومة الأسد، بعد ضغوطات أردنية على الجانب الروسي.

انتشرت عدة حالات مرضية خطيرة داخل مخيم الركبان، تمثّلت بـ (القيئ ، الإسهال) الشديد، مترافقة مع آلام وتشنجات في الأمعاء فيما رافقت بعض الحالات بخروج براز مدمّى، سببها انعدام توافر المياه الصالحة للشرب و بيئة صحية، إلى جانب نقص الغذاء شديد وانعدام توفّر الرعاية الطبية، وفقًا لـ مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية “حمزة العنزي”.

وأوضح مراسلنا، أنَّ هذه العلامات ظهرت خلال اليومين الماضيين وتزايدت بشكل سريع وأصابت الأطفال والنساءوالمسنين، نظرًا لعدم توفر الأدوية والعلاج الطبي، فضلًا عن رفض النقاط الطبية المتواجدة بالقرب من المخيم، استقبال أي حالة مرضية مهما بلغ سوءها.

‏في حين، تحدّثت مصادر في الأمم المتحدة لـ وكالة “رويترز” أنَّ “سوريا توافق على طلب المنظمة بتوصيل مساعدات الأسبوع المقبل إلى مخيم الركبان على الحدود مع ‎الأردن والذي يشهد أزمة إنسانية متفاقمة”.

حيث أكّد أحد نشطاء مخيم الركبان لـ وكالة “ستيب الإخبارية” ما تمَّ تداوله مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يبلغوا أهالي المخيم أنهم سيقوموا بإرسال مساعدات، إلّا أنه لم يتم تأكيد أيَّ مما ذكر.

وتواصلت وكالة “ستيب الإخبارية” مع الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة في العاصمة عمّان السيّد “محمد حواري” والذي بدوره نفى أي بلاغ من قبل مكتبهم في عمّان، ورجّح أن يكون البلاغ قد صدر من قبل مكتبهم في العاصمة دمشق.

وعلى صعيد متصل، أبدت منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) استعدادها للتدخل في مخيم الركبان، وقال مدير المنظمة “رائد الصالح” عبر صفحته على موقع تويتر، إنَّ “الخوذ البيضاء مستعدون للتدخل ومساعدة المدنيين المنكوبين في مخيم الركبان، مطالبًا الأمم المتحدة بتسهيل مرور كوادر الدفاع المدني إلى المخيم لتقديم المساعدة لآلاف المدنيين المحاصرين”.

عاصفة رملية تجتاح مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية

يوتيوب : https://youtu.be/NADjY3SYDcE