تبادل سيطرة بين الجبهة الوطنية وتحرير الشام على جبهات إدلب وحلب، والتفاصيل ؟!
تمكّنت “الجبهة الوطنية للتحرير” عصر اليوم الجمعة، من السيطرة على بلدة “تلمنس” الواقعة شرقي معرة النعمان، وعلى مقر رئيسي لـ “هيئة تحرير الشام”، وهو عبارة عن مغارة تحت الأرض، شمالي بلدة “معرشورين” بالقرب من قرية الصوامع جنوبي إدلب.
وذلك بعد اشتباكات تم خلالها أسر مجموعة كاملة للهيئة بالإضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، وفقًا لمراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب “عبدالله أبو علي”، مشيرًا إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور “صلوة وقاح” شمالي إدلب.
وفي تصريح خاص وكالة “ستيب الإخبارية” قال “محمد رشيد” مدير المكتب الإعلامي للجبهة الوطنية للتحرير: نحن نُطمئن الجميع بأنّنا “مستمرّون في قتالنا مع هيئة تحرير الشام، واليوم حررنا بلدة تلمنس، وأسرنا ستة عناصر بالمعارك، وليس من المنازل كما تفعل هي، وحاليًّا نُحضِّر لفتح محاور جديدة على جبهات إدلب، مع استمرار الاشتباكات بين الطرفين بالقرب من مدينة دارة عزة غربي حلب”.
وحول اعتقال تحرير الشام قياديين من الجبهة الوطنية (النقيب معمر خطاب ودريد النجم)، ذكر “رشيد”: “نحن متعوِّدون على هيئة تحرير الشام بأنَّها تغدر وتعتقل الأشخاص من منازلهم، وهذا مبدأها، فسبب الضغط عليها على الجبهات تُحاول أخذ مقاتلين من الجبهة الوطنية من منازلهم في المناطق الخالية من الاشتباك كما حصل اليوم في خان شيخون، لتصبح لديها ورقة ضغط علينا”.
وبدروها، أفادت “هديل محمد” مراسلة “ستيب” في ريف حلب الغربي، بأنَّ الجبهة الوطنية سيطرت اليوم، على “تلة السيرياتل”، وقرية “بازيهر” بالقرب من مدينة دارة عزة بالإضافة إلى قرية “كفرنتين”، وبالمقابل سيطرت تحرير الشام على قرى “عنجارة والهوتة وكفر ناها”فضلًا عن “الفوج 111” بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، بينما فتحت تحرير الشام الطرقات في بلدة “عويجل” بعد الدخول عليها إثر اتفاق مع أهالي البلدة.
في حين، استهدفت المقاتلات الروسيّة، فجر الجمعة، بغارة جوّية ناحية “التمانعة” وبغارة أخرى مزرعة المنطار الواقعة غربي خان شيخون بريف إدلب الجنوبي مما أوقع جرحى مدنيين وأضرار مادية، وأعلن الدفاع المدني عن إنقاذ عائلة كاملة مؤلفة من سبعة أشخاص بينهم طفل وامرأتين كانوا عالقين تحت أنقاض منزلهم هناك، وذلك الاستهداف الجوّي هو الثاني خلال أسبوع خرقًا لاتفاق سوتشي.
شاهد تأثير الاقتتال الفصائلي غربي حلب على الحياة الاقتصادية والعامة
