الشأن السوريسلايد رئيسي

الإعلان عن ترحيل آلاف اللاجئين في تركيا ومزيد من التضييق عليهم والسوريون بدائرة الخطر

تواصل السُلطات في تركيا حملات التضييق وملاحقة اللاجئين في تركيا ، حيث أعلنت مساء أمس الثلاثاء، عن اعتقال أكثر من 17 ألفاً في إسطنبول وحدها.

ترحيل اللاجئين في تركيا

وفي بيان لولاية إسطنبول حول ملاحقة المهاجرين “غير الشرعيين”، أعلنت أن 17 ألفاً و116 مهاجراً غير نظامي تم القبض عليهم في مختلف أنحاء إسطنبول خلال أسبوع، وجرى تسليمهم إلى دائرة الهجرة تمهيداً لترحيلهم.

وأضاف البيان، أن عمليات ترحيل اللاجئين في تركيا غير النظاميين مستمرة، مشيراً إلى ترحيل 377 مهاجراً أفغانياً خلال الليلة الماضية.

وذكر أن إجراءات ترحيل 183 من المهاجرين غير النظاميين اكتملت، وستتم إعادتهم إلى بلدانهم من مطار إسطنبول مساء الثلاثاء.

تصاعد التهديدات ضدهم

ويأتي بيان الولاية مع تصاعد نبرة العنف السياسي ضد اللاجئين وخصوصاً السوريين، حيث بات ملف اللاجئين واحداً من أبرز القضايا الانتخابية التي يرفعها مرشحو الأحزاب السياسية التركية.

وتشن أجهزة الأمن التركية حملات مداهمات واسعة خصوصاً في ولاية إسطنبول بحثاً عن مهاجرين غير شرعيين، ويتم إبعادهم إلى مراكز الهجرة ثم ترحيلهم إلى بلادهم.

وفي وقت سابق من نيسان، كشف المدير العام لمكافحة الهجرة غير المنظمة وشؤون الترحيل لدى رئاسة إدارة الهجرة التركية “رمضان سيتشيل ميش” عن الطاقة الاستيعابية لمراكز الترحيل، مبيناً أنها تضاعفت إلى عشر مرات خلال السنوات القليلة الماضية.

اقرأ أيضاً|| بالفيديو || جدل وتهديدات خطيرة بين وزير الداخلية التركي وسياسي تركي.. وحملة أمنية واسعة لترحيل اللاجئين

وسبق لعدد من المسؤولين الأتراك طمأنة اللاجئين السوريين حول قضية الترحيل التي تجري، حيث أكدوا أن أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء والخدمات المقدمة إليهم يجري تضخيمها عمداً، في إطار ادعاءات تكررها المعارضة حول مسؤوليتهم عن تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وذلك بالتزامن مع تشديد الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تطرد اللاجئين السوريين.

حملات تضييق مستمرة

وخلال الفترة الأخيرة، طالبت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، والرابطة الدولية لحقوق اللاجئين (UMHD)، بإيقاف حملات استهداف اللاجئين والمهاجرين المقيمين في تركيا، محذرة من تحوّل المعلومات المغلوطة عنهم إلى عدوان من قبل بعض الأفراد والأحزاب السياسية على اعتبار أنهم مسؤولون عن الأوضاع الصعبة في البلاد.

وتواصل المعارضة التركية منذ أكثر من عام، حملات تشويه تركز على الخدمات التي يتلقاها السوريون مجاناً، الأمر الذي تسبب بتنامي شعور الكراهية في الشارع التركي تجاه اللاجئين، خاصة بعد تراجع مستوى المعيشة وارتفاع الأسعار وتراجع سعر صرف الليرة.

اقرأ أيضاً|| بخطوة مفاجئة.. تركيا تزيل ملفات الجنسية لعشرات السوريين وتثير حالة من الجدل

وقبل أيام أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خطة رسمية تقضي بإعادة نحو مليون لاجئ سوري إلى بلده بعد توفير الإجراءات حول ذلك.

وضمن عمليات التضييق ذاتها أزالت وزارة الداخلية التركية آلاف طلبات الحصول على الجنسية التركية لعدد كبير لا سيما السوريين المقيمين في تركيا، في خطوة مفاجئة.

وفقاً لما نشرته وسائل الإعلام المهتمة بشؤون اللاجئين السوريين في تركيا، فإنه تمت إزالة ملفات الجنسية لعشرات السوريين بعد مضي فترة زمنية طويلة لدخولهم مرحلتي الأرشيف والدوام على النظام.

ويتخوف آلاف اللاجئين السوريين في تركيا من الحملة الدعائية ضدهم من قبل الأحزاب التركية وتحمليهم عبء سوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد، مما يجبر الحكومة على اتخاذ إجراءات التضييق الأخيرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى