الشأن السوري

جائزة نوبل البديلة تعطي تأثيراً ايجابياً في نفوس “الخوذ البيضاء”

تسلّم فريق الدفاع المدني السوري جائزة نوبل البديلة الخاصة بحقوق الإنسان في العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم السبت السادس والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني الجاري، وقال رئيس منظمة الخوذ البيضاء ” رائد الصالح ” لدى تسلّمه الجائزة ” إسهامنا الأعظم ليست الأرواح الـ 73 ألفاً التي أنقذناها، وإنّما أنّنا جلبنا الأمل إلى أماكن لم يكن موجوداً فيها سابقاً “.

وفي هذا السياق أجرت ” وكالة خطوة الإخبارية ” لقاءً مع السّيّد ” محمد حلاق ” مسؤول قطاع الدفاع المدني في ريف حلب الغربي وقال خلاله ” نحن كدفاع مدني هكذا جوائز تعطينا تحفيزاً كبيراً سواء كإدارة أو كعناصر فالإداريين يرون عملهم أمامهم يتكلل بالنجاح والعناصر تشعر بالسعادة عندما ترى أنّه يوجد أشخاص يقدرون الشيء اللذين يقومون به .. و أوضح أنّ الجائزة معنوياً مهمة جداً لنا وأتت بهذا الوقت العصيب رفعت من معنوياتنا و خاصة في ظل القصف المباشر للنظام وروسيا على مراكزنا والذي من شأنه أن يهبط بعض الهمم.

وأكد ” حلاق ” بقوله : نحن مستمرون بأعمالنا في مسيرة البحث والإنقاذ، و عندما نخرج طفلاً من تحت الأنقاض أو امرأة على قيد الحياة فهي ” جائزتنا الكبرى ” وتعطينا معنويات مرتفعة فهي أكبر جائزة، و أضاف في الفترة الأخيرة تم قصف عدة مراكز لنا منها مراكز دفاع مدني و منها مراكز لتدريب العناصر في ريف حلب، ولكن نحن مستمرون ولا يمكن لشيء أن يوقفنا عن عملنا في صنع الحياة فنحن موجودون ما دام الإنسان موجود لنقدم له المساعدة.

و أشار إلى أن الدفاع المدني وثق اليوم مقتل 46 مدنياً وأكثر من 325 مصاباً في حلب وريفها وأكثر من 150 غارة جوية و2500 قذيفة مدفعية على أحياء المدينة، وطبعا هناك أشخاص آخرين لم نستطع توثيقها أيضاً، بالإضافة لتوثيق أكثر من 500 قتيل و1500 جريح خلال الحملة الأخيرة على حلب، وذكر أنّ القصف اليوم استهدف معمل شفا لتصنيع الأدوية مما أسفر عن مقتل أربعة عمال وبالأمس قضى تسعة عمال نحبهم ومنهم حرقت جثته بقصف استهدف معمل لصناعة البلاستيك في بلدة المنصورة بالريف الغربي.
ويذكر أن فريق الدفاع المدني حصل على جائزة ( ديزموند توتو ) للسلام، في مدينة كوفينتري البريطانية في الرابع عشر من الشهري الجاري، وعلى جائزة مؤسسة رايت لايفليهوود في السويد – جائزة نوبل البديلة – في 23 أيلول سبتمبر الفائت.

2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى