الشأن السوري

جيش التوحيد بدءاً من الحرب الإعلامية و انتهاءاً في مؤتمر الرياض “”هكذا تمت محاربتنا”

تدأب بعض الفصائل إلى مهاجمة أي تشكيل جديد يسعى لتوحيد الصفوف ، و صبها في قالب تنظيمي واحد ، بغية عدم هدر الطاقات وترتكز الفصائل المعترضة في حربها على التكتلات من خلال الاعلام لتشويه صورتها ، وإيقاعها في عجز عن مواصلة مشروعها الهادف للوحدة.

ويصب هذا الكلام على ما حدث مع “جيش التوحيد ” الذي أعلن عنه بعد توحد عدد من الفصائل وتشكيله  وكان من المتوقع ، وفق ما ذكره ناشطون ميدانيون ، أن يكون بادرة جيدة لدفع الفصائل للانضمام والتوحد لتشكيل جيش توحيد في حمص.

وتعرض التشكيل الجديد ، لحملة اتهامات وحرب إعلامية وتهجم غير مباشر من عدة فصائل ، بهدف القضاء على اكتمال تأسيس “جيش التوحيد” ، وذلك ، بناء على حديث عدة ناشطون ، “خوفا من ان يصبح القوة العظمى في المنطقة وانفلات زمام الأمور من يدهم”.
وأشار الناشطون أن التكتل الوليد تعرض لحرب إعلامية من بقية الفصائل التي رفضته لتحجيمه ومحاولة تضييق الخناق عليه ، إضافة لإقصائه من أي غرفة عمليات تشكل في المنطقة او أي معركة يحاولون القيام ، وأكد الناشطون أن الفصائل المعارضة كانت تشترط في أي معركة او أي غرفة عمليات تشكل عدم ظهور مسمى “جيش التوحيد” في أي من البيانات .

هذا الاقصاء امتد لإلغاء أي وجود له حتى على الساحة السياسية بعد أن تم تهميشه في كل من تمثيل حمص في مؤتمر الرياض والمجلس العسكري الذي كان من المقرر تشكيله.

واكد ناشطون أن جيش التوحيد بفصائله يملك من العتاد الثقيل والعناصر ما يمكنه من تغيير مسار أي معركة ، لكن نجاح الحرب الإعلامية والاشاعات التي سعت بعض الفصائل المعارضة من خلالها تشويه صورة أي تشكيل وتشويه سمعته لقطع الامداد عنه خوفا من ان يصبح قوة كبرى يهدد اسطورتهم الإعلامية امام الشاشات ويؤثر سلبا على الدعم المادي والعسكري الذي يصب في خانتهم.

971449_57874081-616x330

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى