الشأن السوري

“ريف حلب الجنوبي بلا مشفى” والقصفُ مستمرٌ على المنطقة

أطلق ناشطون، مساء أمس السبت الثاني من ديسمبر / كانون الأول الجاري، نداء استغاثة إلى المنظمات الطبيّة لفتح “مشفى” في ريف حلب الجنوبي و أطلقوا حملة جديدة تحت وسم “ريف حلب الجنوبي بلا مشفى” و ذلك بهدف تسليط الضوء على معاناة أهالي المنطقة الصحيّة في ظلّ عدم توفر مشفى هناك .

 

و في حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” روى الناشط الصحفي “محمد الحسين” حادثةً قد جرت معه ظهر أمس السبت، خلال إسعافهم لشابين قد أصيبا جرّاء القصف المدفعي للنظام، قائلاً : “كنّا قد أسعفناهما إلى أقرب مستشفى، و التي تبعد عن الريف الجنوبي أكثر من مئة و عشرين كيلو متراً ، مما أدى بعد المسافة إلى مفارقتهما الحياة حيث كانت جراحهما بليغةً نوعاً ما و تنزف بكثرة” .

و أضاف الناشط : أنّ ” الحادثة ليست الأولى من نوعها بل تتكرّر يومياً مع استمرار القصف المدفعي و الجوّي، و ذلك بسبب بعد المسافة حيث يستغرق نقل المصابين إلى المشفى مدة ساعتين أو ثلاث ساعات عبر سيّارة الإسعاف التي قد تتعطل في أيّ لحظة بسبب وعورة الطريق و بعد المسافة، و كلّ هذا يعود لعدم وجود مشفى في ريف حلب الجنوبي، فالوضع الصحي لم يعد يحتمل أكثر من ذلك” .

و من جانبه قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في المنطقة : إنّ طائرات روسيا الحربيّة جدّدت قصفها، اليوم الأحد، على قريتي “برج سبنة” و “رملة” في منطقة جبل الحص بعدّة غارات بالصواريخ الفراغية، ليستمر القصف على المنطقة بشكل يومي بعشرات الغارات الجوّية و مئات القذائف و الصواريخ مما يوقع العديد من المدنيين الذين تزداد معاناتهم بسبب عدم وجود مشفى يعالج جرحاهم .

 

يذكر أنّ قوّات النظام تصعّد قصفها على المنطقة للشهر الثاني على التوالي، في محاولتها التقدّم على حساب هيئة تحرير الشام و قوّات المعارضة جنوب حلب، لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل مع خسائر بشريّة و ماديّة متلاحقة بصفوفها .

DSC 1051

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى