علوم وتكنلوجيا

أستراليا في تجاذبات مع غوغل وموقع “الفيس بوك” يُلغي صداقتها

 

عقدت شركة غوغل اتفاقاً عالمياً مع شركة “نيوز كورب” في أستراليا، التي تعتبر فرعاً من الشركة الأمريكية الأساسية المملوكة لرجل الأعمال، روبرت مردوخ، لتقديم خدمات الأخبار، وأصبحت من أبرز الصفقات من نوعها مع شركة تكنولوجيا كبيرة.

 

غوغل يعقد صفقة مع أستراليا

وقال موقع “سي إن بي سي” إن الاتفاق المبرم حديثاً ينشأ عنه منصة اشتراكات تتقاسم الشركتان إيراداتها الإعلانية من خلال خدمات تكنولجيا إعلانات غوغل، إلى جانب التوسع في الصحافة المسموعة وتطوير الصحافة المرئية على يوتيوب.

وأشار إلى أن الاتفاق أبرم بنجاح بعد نزاع استمر لسنوات بين مردوخ وغوغل التابعة لمجموعة “ألفابت”، ولاسيما في أستراليا، حيث هددت غوغل في الآونة الأخيرة بإغلاق محركها البحثي بسبب قوانين “غير عملية” تخص المحتوى.

ومن جانبها، امتنعت شركة “نيوز كورب” عن التعليق بخصوص التفاصيل المالية للاتفاق، الذي قالت إنه يتضمن “مدوفعات كبيرة” من غوغل، وفي أستراليا، أبرمت أكبر شبكتي بث تلفزيوني مجاني اتفاقات مع غوغل قيمتها الإجمالية 60 مليون دولار أسترالي (47 مليون دولار أمريكي) سنوياً.

اقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يعلن عن إجراء تجارب بشرية لزراعة شرائح إلكترونية في الدماغ.. ويوضح أهدافها

 

غوغل في السوق الأسترالية

 وتأتي الصفقات في  أستراليا قبل أيام من خطط حكومية لسن قوانين تسمح لها بتعيين مُحكم لفرض رسوم محتوى على غوغل، ما لم تبرم اتفاقات خاصة، فيما اعتبرتها الحكومة وشخصيات إعلامية نقطة تحول في مفاوضات بلغت طريقاً مسدوداً قبل عام، وتملك نيوز كورب ثلثي صحف المدن الرئيسية في أستراليا.

وكانت مايكروسوفت، وهي مستفيد كبير من خروج غوغل من السوق الأسترالية، قد أعلنت قبولها بالقانون الأسترالي المقترح وحثت الحكومة الأمريكية على أن تحذو حذوه، وتعمل غوغل كذلك على إبرام صفقات مع ناشرين كبار في بريطانيا وألمانيا والبرازيل والأرجنتين.

يذكر أن هذه الصفقة تعتبر تتويجاً لمساعي مردوخ البالغ من العمر (89 عاماً) ونجله لاخلان، وروبرت توماس، الرئيس التنفيذي لنيوز كورب، من أجل تقاضي مقابل من المنصات عن المحتوى.

وسبق أن اتفق مردوخ على مدفوعات من أبل والفيس بوك فيما يتعلق بمنتجيهما للأخبار.

اقرأ أيضاً:

طليقة جيف بيزوس مؤسس أمازون تتبرع بـ 4.2 مليار دولار لمكافحة كورونا

الفيس بوك يلغي صداقة أستراليا

 

وفي سياق آخر، حجب موقع “الفيس بوك” كل المحتوى الإعلامي في تصعيد مفاجئ وكبير للنزاع مع الحكومة في أستراليا على دفع مقابل المحتوى.

وقالت وسائل إعلام أسترالية أن هذه الخطوة أثارت انتقادات منتجي الأخبار والسياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، خاصة بعدما حذف الموقع أيضاً الصفحات الصحية الرسمية وتحذيرات السلامة الطارئة وشبكات الرعاية الاجتماعية.

ومن جانبه، كتب رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، على صفحته بموقع الفيس بوك: “تصرفات الفيس بوك لإلغاء الصداقة مع أستراليا اليوم، بقطع المعلومات الأساسية عن خدمات الصحة والطوارئ، متعجرفة ومخيبة للآمال” مستخدماً تعبير إلغاء الصداقة الذي يشير لتوقف شخص ما عن متابعة صفحة شخص آخر على “الفيس بوك”.

وقال موريسون “ستؤكد هذه الإجراءات فقط المخاوف التي يعبر عنها عدد متزايد من الدول بشأن سلوك شركات التكنولوجيا الكبرى التي تعتقد أنها أكبر من الحكومات وأن القواعد ينبغي ألا تنطبق عليها”.

وتمثل خطوة “الفيس بوك” انشقاقاً عن شركة “غوغل” المملوكة “لألفابت” بعد أن شكلتا معا جبهة موحدة لسنوات في حملة ضد القوانين، وهددت الشركتان بإلغاء الخدمات في أستراليا، لكن “غوغل” أبرمت اتفاقيات مع عدة مواقع إخبارية، وامتنعت “غوغل” عن التعليق على قرار “الفيس بوك” اليوم الخميس.

المحتوى الإخباري

وبحسب “رويترز” يلزم القانون الأسترالي “الفيس بوك” و”غوغل” بالتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع المواقع الإخبارية أو الخضوع للتحكيم الإجباري للموافقة على مقابل المحتوى الإخباري.

وأصدر موقع “الفيس بوك” بياناً قال فيه إن: ” القانون المتوقع أن يقره البرلمان خلال أيام يسيء كثيراً فهم العلاقة بينه وبين الناشرين” مضيفا” أنه “واجه خياراً صعباً بين الامتثال أو حظر المحتوى الإخباري”.

اقرأ أيضاً:

في خطوةٍ مفاجئة…  جيف بيزوس يتنحى عن عرش أمازون ويكشف عن خلفه

يذكر بأن مالك “الفيس بوك”، مارك زوكربيرغ، حاول في وقت سابق، إقناع الحكومة الأسترالية للتراجع عن قانون المحتوى الجديد المزعم إطلاقه.

لكن صحيفة “ريبوبلك وورلد”، قالت إن وزير الخزانة الأسترالي، جوش فرايندبرغ، فشل في إقناع زوكربيرغ بضرورة إبقاء القانون.

وأوضحت أن الاجتماع الذي جمع بين زوكربيرغ والوزير الأسترالي لم يحل الخلاف الناجم بينهما حول التغييرات المقترحة لقوانين وسائل الإعلام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى