الشأن السوري

فيلق الرحمن: القابون في خطر مع استمرار اعتداء جيش الإسلام وقطعه الطريق

يستمر القتال الداخلي في الغوطة الشرقية بريف دمشق لليوم الثاني على التوالي بين جيش الإسلام من جهة و فيلق الرحمن و هيئة تحرير الشام من جهة ثانية، بالتزامن مع احتدام معارك حي القابون شرق العاصمة دمشق، اليوم السبت التاسع و العشرين من أبريل نيسان الجاري، بحسب مراسل وكالة ستيب نيوز في الغوطة .

و في هذا السياق أكد السيّد ” وائل علوان ” المتحدث الرسمي باسم ” فيلق الرحمن ” في تصريح خاص لوكالة ” ستيب نيوز ” بقوله ” إنّ اعتداء جيش الإسلام لا يزال مستمراً على بلدات و مدن الغوطة الشرقية و تقطيع أوصالها بالمدرعات و المضادات و بأرتال من الملثمين و القناصين، حيث خرجت مظاهرات عارمة اليوم لإيقاف اعتداء جيش الإسلام لكنّه فرقها بالنار و القناصات و اقتحم جموع الناس بالمدرعات “.

و أوضح علوان أنّ حي القابون الدمشقي وضعه ” خطير ” مع استمرار قطع الطريق من قبل جيش الإسلام حيث سيطر على الممر الوحيد من الغوطة إلى القابون ، الأمر الذي لمسه نظام الأسد منذ الأمس و بدأت حملة عسكرية على جبهات القابون حيث تدور اشتباكات هي الأعنف اليوم على جبهة حي القابون تمكن الثوار خلالها من تدمير دبابتين T72  وجرافة عسكرية لقوات الأسد وماتزال المعارك على أشدها مستمرة.
 
و أشار علوان إلى أنّ مقاتلي فيلق الرحمن في نقاطهم في حي القابون دون طعام أو ذخيرة منذ الأمس ، و يواجهون بالرمق الأخير هجمات النظام من أمامهم و يعانون حصار جيش الإسلام لهم من خلفهم، وقال ” إنّنا ندعو كل حرّ و غيور من أبناء الغوطة الصامدة و من أبناء الثورة أن يضغط على جيش الإسلام و قياداته و شرعييه و داعميه للانكفاء عن هذه الرعونات و الحماقات و أن يتوقف فوراً عن هذا الاعتداء الآثم، و إنّنا في فيلق الرحمن نحمّل جيش الإسلام كامل المسؤولية عن التدهور الذي يشهده حي القابون و الذي من الواجب اليوم أن تتضافر جميع الجهود و الإمكانيات للدفاع عنه”.

يذكر أنّ ” جيش الإسلام ” قد اعتبر أن قتاله هو لفك رتل مؤازرة له كان متوجهاً إلى جبهات القابون فجر أمس، وأن ” هيئة تحرير الشام ” قد اعترضته واحتجزته، حيث نفت الهيئة ذلك و قالت في بيانها إنّ جيش الإسلام قد اعتدى عليها في عربين و حاصر مقراتها، بالإضافة لتنفيذه تصفيات ميدانية بحق الأسرى، وعمليات قنص قتلت المارة من المدنيين، كما نفى ” فيلق الرحمن ” في بيانه احتجاز مؤازرات للجيش أو قطع الطرق أمامه، و أصدرت حركة “أحرار الشام” و” لواء فجر الأمة ” بيانَيْن منفصلين، أكَّدا فيهما على أنّ “جيش الإسلام” هو من بدأ بالهجوم بشكل مفاجئ على بعض فصائل الغوطة الشرقية، فيما أسفر اشتباك أمس عن مقتل عشرين شخصًا بين مدني و مقاتل بينهم القائد العسكري لفيلق الرحمن و أمير الهيئة في عربين، وسقوط العديد من الإصابات بين المدنيين و الثوار.

IMG 9360

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى