بالعنف منعت قواربهم من الرسو.. أوروبا تطالب قبرص بالتحقيق بإعادة مهاجرين لبنانيين إلى بلدهم
قبرص
نشرت يوم أمس الخميس، رسالة طالب فيها مجلس أوروبا قبرص بضرورة فتح تحقيق حول معلومات سربت عن إعادة قسرية لمهاجرين لبنانيين حاول الوصول إلى الجزيرة في سبتمبر / أيلول الماضي.
– قبرص وإعادتها مهاجرين قسراً
ووفقاً للتقارير الإعلامية، فإن جزيرة قبرص الواقعة في البحر المتوسط قامت بإعادة مهاجرين لبنانيين إلى بلدهم بشكل تعسفي، بعد منع قواربهم من الرسو، في حين أكدت نيقوسيا أنّها احترمت القانون الدولي.
اقرأ أيضاً:
مشاجرة نسائية عنيفة داخل مطار بفلوريدا.. كأنّه مشهد مصارعة (WWE) – فيديو
وفي رسالة نشرها مجلس أوروبا، يوم أمس الخميس، إلا أنها مؤرخة في 10 مارس/ آذار، كتبت مفوضية مجلس أوروبا لحقوق الإنسان، دنيا مياتوفيتش، إلى وزير الداخلية القبرصي، نيكوس نوريس: “أدعو السلطات القبرصية إلى إجراء تحقيقات مستقلة ومجدية” حول هذا الموضوع.
كما قالت مياتوفيتش، في الرسالة: “إنّها تلقت معلومات تفيد بأنّ قوارب تقل مهاجرين، بما في ذلك أشخاص كانوا بحاجة إلى حماية دولية على الأرجح، مُنعت من الرسو في قبرص وأعيدت بشكل تعسّفي وفي بعض الأحيان بعنف”.
وأكد على ضرورة “احترام” حقوق الإنسان حتى في زمن جائحة كورونا.
– رد السلطات القبرصية
ومن جانبها، أكدت السلطات القبرصية على لسان وزير داخليتها، نوريس، قوله: “إنّ نيقوسيا احترمت القانون الدولي والأوروبي”، وذلك حسبما جاء في رسالة مجلس أوروبا.
اقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى وحرائق ضخمة إثر مشاجرة بين السوريين والأفغان بمخيم في اليونان(فيديو)
وقال نوريس: “إنّ السلطات القبرصية منعت الدخول غير القانوني لمهاجرين لبنانيين لم يكونوا يسعون للحصول على حماية دولية وتمكنت من إعادتهم بأمان إلى لبنان”.
وأشار إلى أن ذلك تم باتفاق مع السلطات اللبنانية في ديسمبر / أيلول الماضي.
وأوضح بأن 24 شخصاً لبنانياً كانوا يسعون للحصول على حماية دولية تمكنوا من الرسو في قبرص لكن 210 لبنانيين آخرين رُصِدوا في البحر وأعيدوا إلى بلدهم.
وبحسب وزارة الداخلية القبرصية، فإنه منذ إغلاق ما يسمى بطريق “البلقان” للهجرة بين تركيا وأوروبا في عام 2015، زادت طلبات اللجوء في قبرص من 2253 في ذلك العام إلى 13648 عام 2019.
والجدير ذكره أن لبنان يبعد عن جزيرة قبرص 160 كيلومتراً من قبرص، وهو يعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، خاصةً بعد الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت في أغسطس / آب الماضي.
