أخبار العالمسلايد رئيسي

قوات عسكرية روسية قرب حدود أمريكا بقرار من دولة جارة يشعل الصراع

أثار قرار رئيس دولة نيكارغوا القاضي بالسماح بإقامة واستقبال قوات عسكرية أجنبية في بلاده، الجدل وسرعان ما تلقفته وسائل إعلام روسية مشيرةً إلى مشروع روسي قديم حول وصول قوات عسكرية روسية وإقامة قواعد هناك، مما يجعلها أقرب قاعدة عسكرية روسية على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، ويعيد للأذهان أزمة الصواريخ الكوبية إبان الحرب الباردة، والتي ألمحت إليها روسيا أيضاً.

قوات عسكرية روسية قرب أمريكا

وأصدر رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا مرسوماً يسمح باستقبال قوات عسكرية أجنبية على أراضي بلاده، إلا أنه اشترط أن تكون لأغراض إنسانية، ويشمل هذا القرار القوات الروسية على غرار دول أخرى.

وبموجب المرسوم الذي تناقلته وسائل إعلام دولية، ستسمح نيكاراغوا بعبور وتوقف السفن والطائرات العسكرية التابعة لعدّة دول بينها الولايات المتحدة وروسيا.

وقالت وكالة نوفوستي الروسية إنّ المرسوم يسمح للجيش الروسي بالمشاركة في التدريبات الإنسانية وعمليات الإنقاذ في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية بنيكاراغوا.

وسبق وتحدثت وسائل إعلام روسية أن الرئيس أورتيغا يتذكر كيف تمكن الجنود السوفييت في عام 1986 من منع ثورة مؤيدة لأمريكا. ولذلك، فهو مستعد في أي وقت لنشر قاعدة روسية، حسب وصفها.

قوات عسكرية روسية قرب حدود أمريكا بقرار من دولة جارة يشعل الصراع
قوات عسكرية روسية قرب حدود أمريكا بقرار من دولة جارة يشعل الصراع – تعبيرية

وفي عام 2016 أثار الإعلان الروسي عن استكمال صفقة بيع نحو 50 دبابة من طراز تي 72 إلى نيكاراغوا قلقًا لدى بعض دول المنطقة، مثل هندوراس وكوستاريكا.

وحينها قال وزير خارجية كوستاريكا مانويل غونساليز، إن هناك قلقًا من شراء نيكاراغوا دبابات روسية الصنع، وأن بلاده تنظر بعين القلق لموجة التسلح التي تجتاح أميركا الوسطى.

روسيا في أمريكا اللاتينية

وطرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في عام 2014 أن من الممكن أن تعود روسيا إلى أميركا اللاتينية من جديد عسكريًا، عبر إنشاء قواعد عسكرية في كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، وأيضًا إلى مناطق في آسيا وأفريقيا مثل فيتنام وسنغافورة والسيشل.

وكان الاتحاد السوفياتي السابق يملك من عام 1976 وحتى عام 2002 أكبر مركز للتجسس في كوبا، وتحديدًا في منطقة لورديس القريبة من العاصمة هافانا، وهو المركز الاستخباري الأكبر لمراقبة الجزء الغربي من العالم خارج الحدود الروسية.

ودول مثل فنزويلا، أعلنت في عام 2008 على لسان رئيسها الراحل هوغو شافيز، صراحة، ترحيبها باستضافة قواعد عسكرية روسية وأن الحضور العسكري الروسي سيكون مرحباً به ومهماً لدور جديد تلعبه روسيا، تلى ذلك تأكيد بأن قاذفات القنابل الروسية من طراز Tu-160 تم نشرها بالفعل في فنزويلا ومن المحتمل أن تظهر أنواع أخرى من الطائرات هناك.

وكثير من الخبراء العسكريين الروس حينها تحدث عن أهمية الفكرة بوصفها وسيلة للضغط على الولايات المتحدة الأميركية للتفاوض حاول قضايا الخلاف بين البلدين.

وحول ذلك نشر الصحفي الروسي إدوارد تشيسنوكوف، مشيراً إلى أن المسافة إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة من هناك، ألفا كيلومتر. وهذه المسافة متواضعة بالنسبة للصواريخ الحديثة، حسب وصفه.

وقال: “احتمال نشر أسلحة روسية غير بعيد عن أمريكا يمكن أن يبرّد رؤوس كثير من المتهورين في الكونغرس والبيت الأبيض”.

وأوضح بمقاله الذي تداولته وسائل إعلام روسية أنه إذا لم يتغير شيء، فقد يتم نشر قوات روسية في أمريكا الوسطى في النصف الثاني من هذا العام.

كوبا في الواجهة

وقبل أيام أيضاً سربت تقارير إعلامية، تفاصيلاً حول إقامة روسيا قواعد عسكرية في كوبا، في رد جديد لموسكو على اقتراب حلف شمال الأطلسي الناتو من حدودها.

وأوضحت التقارير التي نقلتها وسائل إعلام روسية أن اعتزام روسيا التوجه صوب جزيرة كوبا لإقامة قاعدة عسكرية فيها، بموجب مقتضيات الأزمة الأوكرانية الراهنة، سعياً إلى الاقتراب من خاصرة ميامي الأمريكية.

وأعرب خبراء عن “الخشية من أن تطوراً من هذا النوع يمكن أن يعيد إلى الأذهان تداعيات أزمة نصب الصواريخ السوفيتية في الجزيرة عام 1962″.

حيث تواجهت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي حينها في حرب بادرة كادت تتطور إلى أول حرب نووية بينهما لولا تدارك الأمر.

حرب أوكرانيا غيرت المفاهيم

وبدأت روسيا محاولة إيجاد أساليب وخطط جديدة للمواجهة مع الولايات المتحدة، وذلك ضمن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي اعتبرها كسر لهيمنة القطب الواحد على العالم وإيجاد نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وفق وجهة نظره.

وبدأت روسيا صراعاً كبيراً مع أمريكا والغرب عموماً على إثر غزوها لأوكرانيا في نهاية فبراير الفائت، حيث عزت أسباب الحرب إلى مخاوف أمنية وعسكرية من وصول حلف شمال الأطلسي الناتو إلى حدودها عبر أوكرانيا.

مواضيع ذات صِلة : وثائقي.. ..”حلف الأمن الجماعي” قريباً.. “جيوش وارسو” تخرج من نيران حرب أوكرانيا

ودخلت الولايات المتحدة والدول الأوربية بالصراع مع روسيا من خلال تسليح القوات الأوكرانية وفرض عقوبات على روسيا، فيما بدأ الطرفان الروسي والأمريكي عقد تحالفات جديدة وتأكيد التحالفات القديمة وتقويتها في المواجهة العالمية الدائرة منذ أشهر.

شاهد أيضاً : ليو تولستوي ..حارب مع الجيش الروسي في أوكرانيا وأحبّ الإسلام والنبي.. أعظم أدباء أوروبا هل أسلم حقا؟

قوات عسكرية روسية قرب حدود أمريكا بقرار من دولة جارة يشعل الصراع
قوات عسكرية روسية قرب حدود أمريكا بقرار من دولة جارة يشعل الصراع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى