مقال رأي

مخيمات الموت .. مخيمات الحقد !

بقلم: زين علي
ماذا عن مخيمات قد تحولت لتوابيت موت أحاطت نسائنا اللواتي هربنّ خشية الاغتصاب والتمزيق النفسي والجنسي الذي عانت منه بئساً ؟

ماذا عن مخيمات أصبحت محمية لقتل الاطفال بردآ وجوعآ ؟ وماهم الطفل غير ملعبه؟ وماهم الطفل غير مأكله؟ وماهم الطفل غير مشربه ؟ لقد اكتفت سوريا تهجيرً وقتلاً وامتلأت خيامكم قهراً وتعذيباً .

أما حان وقت عودةً تُرجع لكم روحكم وبصركم فرحآ من بعد حزن … أهذا هو ثمن الكرامة؟ أهذا هو ثمن الحياة ؟ أهذا هو مصير مطالبكم ولكن الى متى؟

في إحدى مخيمات القهر والعذاب سأل طفل أباه يا أبي ..يا أبي لماذا نحن هي الأداة ؟

لماذا نحن الأداة التي باتت في أيدي الظلام والبغاة ولكن يا أبي سنكبر وسيكبر معنا شأننا وسنعلو كرامةً ولن نكون طعمً كما كنتم انتم يا أبي لا ولن نكون طعمآ يا ابي ..

أسنبقى مكتوفي الأيدي يا أبي دعني أدفع ثمن كرامتي يا أبي فلي بالسلاح هدف أحقق به ماعجزت أنت عنه يا أبي.. بالسلاح عدو أقتل به وأعاود بهم الكرة بمافعلو بنا يا أبي..

سأدافع عن نسائنا اللواتي شهرن بوجههم القول بل يا ابي ..فما عادت تليق بنا خيامهم ولا طعامهم ولا بردهم ولا ولا ولا ولا ولكن الى متى يا أبي..

نعم يا شعب وطني العزيز فقد لاقت بنا قصص التاريخ وعزز الإيمان في قلبنا ثقة نصرنا وثقة مبادئنا نعم وسنرسم بدماء شهدائنا طريقنا نحو النصر فتلك السنابل الصفراء قد تسقت من دمائكم وارتوت من نضالكم وسنجعل من قبوركم قلاعآ نعلي بها كرامتنا وحريتنا فما آن الآوان لعودتنا الى ديارنا فلولا الديار لما كنا مهجرين .

ملاحظة : وكالة خطوة الإخبارية لا تتبنى وجهة نظر كاتب المقال وليس من الضروري أن يعكس مضمون المقال التوجّه العام للوكالة

زين علي-01

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى