الشأن السوري

معرض دمشق الدولي في انطلاقته الــ61 هل حقاً كان دولياً !!؟

افتتحت الدورة الـ 61 لمعرض دمشق الدولي للعام الجاري، في مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي، تحت عنوان “من دمشق إلى العالم” مقرونة بصورة الوردة الدمشقية، كصورة تعبيريّة بدت بتلاتها على شكل طيور منتشرة في كلّ الاتجاهات.

ورغم كلّ ما روج له الإعلام الموالي للنظام السوري إلا أنّ زيف أقواله بدأ يظهر مع أول أيام المعرض، وحمل المعرض بنسخته الجديدة دفاعاً استباقياً لفشل مضامينه الاقتصادية في ظلّ التحذيرات الأمريكية من المشاركة.

واستعاض النظام هذا العام عن انخفاض عدد الدول المشاركة في المعرض، 38 دولة، بحملة إعلامية ركّزت على وصول المساحات المشغولة في المعرض إلى 100 ألف متر مربع، وهي المساحة الأكبر في تاريخ المعرض، بحسب الإعلام الرسمي.

وهذا الرقم يشمل المساحات الخارجية والداخلية على حد سواء، علما أن المساحات الطابقية الداخلية القابلة للعرض لا تزيد عن 63 ألف متر مربع، وقد شغلت الشركات المحلية ووزارات النظام معظمها، فيما غلب على المساحات الخارجية الطابع الترفيهي والاستهلاكي والخدمي، موزعاً بين ألعاب أطفال ومقاهي الهواء الطلق، وأكشاك للبيع.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية في بيانٍ نشرته، عبر حسابها الرسمي على “الفيس بوك”، حذرت الشركات التجارية والأفراد من المشاركة في معرض دمشق الدولي، وعن اتخاذها قراراً جديداً ضد النظام السوري، يقضي بعرقلة “معرض دمشق الدولي” وثني الشركات والأفراد عن المشاركة فيه، كون النظام السوري يستغل الموارد المالية لتمويل العمليات العسكرية والهجمات ضد المدنيين.

وهدد البيان الشركات التي ستشارك في المعرض بفرض عقوبات مشددة عليها، لكونها تساهم بتمكين النظام من مواصلة حملته العسكرية وقتل وقمع الشعب السوري، قائلاً ” يجب أن يكون الجميع على دراية بأنه من خلال تعاملهم مع نظام الأسد الخاضع للعقوبات أو ما يرتبط به، يمكن أن يكونوا أيضاً عرضة للجزاءات الأمريكية”.

معرض دمشق الدولي في انطلاقته الــ61 هل حقاً كان دولياً !!؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى