الشأن السوري

ثوار “قدسيا والهامة” يوافقون على الخروج بشروط مع استمرار المفاوضات

تستمر المفاوضات بين لجان المصالحة و قوات النظام من جهة وبين اللجان والثوار والمدنيين من جهة أخرى في بلدتي قدسيا و الهامة المحاصرتين غرب العاصمة دمشق، للتوصل إلى حل ينهي التصعيد العسكري الذي بدأه النظام منذ الثلاثاء الفائت عليهما، و ذلك لإجبارهم على القبول بشروطه بالمصالحة.

وفي هذا السياق أفاد الناشط ” سامر الشامي ” عضو تنسيقية الثورة السورية في منطقة الهامة لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أن الثوار وافقوا على مقترح مبادرة المصالحة في المنطقة و ذلك لحماية المنطقة والمدنيين من الحل العسكري الذي يحاول النظام فرضه، بشروط و منها استكمال تسجيل الراغبين بالخروج حيث لم يستطيعوا تسجيل سوى 10% فقط وذلك بسبب المهلة القصيرة التي هدد بها النظام قبل اللجوء للحل العسكري، وشدة القصف على المدينة وعدم إمكانية الخروج الى أماكن تسجيل الأسماء، وعدم تحديد مكان أو شخص مخصص للتسجيل من قبل لجنة التفاوض.

وأضاف الشامي أنّ من شروط الثوار للقبول بالخروج هي التأكيد على وجود مرافقة أممية لحماية الراغبين بالخروج من قبل أي هيئة دولية وأممية، و إعطاء مهلة زمنية لتنظيم قوائم التسجيل و الاستعداد للخروج، و خروج الثوار بسلاحهم الفردي بالإضافة إلى تحديد المنطقة التي سيتم الخروج إليها.

وأشار الشامي إلى أنّ ” قيس فروة ” مسؤول النظام عن ملف قدسيا والهامة يرفض شروط الثوار ويكون التهديد دائماً إمّا ببدء الحملة العسكرية باستخدام سلاح الطيران لضرب المنطقة أو الرضوخ لبنودهم، ويجري حالياً اجتماعاً للثوار للتوصل لنتيجة.

يأتي هذا بعد اجتماع استمر لساعات بين وفد قوات النظام و لجنة المصالحة في البلدتين الليلة الماضية حيث تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فيهما وتسوية أوضاع الثوار خلال مدة ثلاثة أيام، في حين يتم نقل الثوار الرافضين للمصالحة والتسوية باتجاه الشمال على أن تعاد الهدنة القديمة في المنطقة و يتم فتح الطرقات وإدخال المواد وخاصة تشغيل الأفران خلال ثلاثة أيام دون دخول قوات النظام للبلدتين وأن يتولى ثوار وأهالي قدسيا و الهامة شؤون البلدتين وحمايتهما، بحسب مراسل وكالة خطوة.

%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d9%85%d8%a9

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى