الشأن السوري

روسيا تستخدم حق الفيتو في جلسة مجلس الأمن لإفشال قرار فرنسي حول حلب

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة هذه الليلة لأجل التصويت على قرار مشروع فرنسي إسباني بشأن حلب و انتهى التصويت بموافقة 11 دولة ومعارضة روسيا وفنزويلا فيما امتنعت الصين وأنغولا عن التصويت.

و قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت في مستهل الجلسة ” إذا استمر الوضع في حلب على هذا الحال ستتدمر المدينة من هنا لآخر العام و سيتذكرها الجميع بأنها مدينة قد خذلها الجميع “، و ” إذا فشل مشروع القرار الفرنسي سيزداد عدد القتلى في حلب ” موضحاً ” مشروع قرارنا هدفه وقف المأساة التي يعيشها الملايين في سوريا “.
وأضاف آيرولت أن نظام الأسد يقوم بعملية تطهير عرقي ممنهج في حلب على غرار داريا ومناطق أخرى، فالأسد يغذي الإرهاب من خلال قتل الأطفال والنساء وقصف المستشفيات كأعمال من العصور الوسطى، ومن يتعاون معه هو يدعم القتل، داعياً كل عضو في مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لإنفاذ حلب.

بينما أكد المندوب الاسباني أنّ ” هجوم النظام على شرق حلب يمثل مأساة يجب ألا نغض عن النظر عنه، وطالب بوقف أعمال القصف الجوي على 250 ألف من السكان المحاصرين، موضحاً أنّ هدف قرار اليوم هو إنقاذ مدينة عمرها آلاف السنين وإنهاء الحرب، مشيراً إلى أنّ الحكومة السورية مازالت تعرقل دخول المساعدات إلى فالقرار الفرنسي يدعو لسرعة العودة إلى مسار المفاوضات “

و في سياق متصل استخدمت روسيا حق الفيتو لإفشال مشروع القرار الفرنسي بشأن حلب وقال المندوب الروسي تشوركين: ” علينا أن نصوت على مشروعي قرارين بشأن سوريا فالأزمة بلغت مرحلة حاسمة ويجب ألا نهدر أي وقت منوهاً إلى أن الوفد الفرنسي لم يتقدم بأي مبادرة بناءة وتستند إلى الدعاية الغربية فمشروع القرار الفرنسي الإسباني يفرض حظراً للطيران على حلب بأكملها، بينما مشروع القرار الروسي يتضمن تجديد الهدنة الأسبوعية كما أشرنا لضرورة انسحاب المقاتلين من أجل تسهيل دخول المساعدات إلى حلب، وتابع ندرك أننا لن نحظى بتأييد لمشروعنا في مجلس الأمن.

من جانبه قال المندوب البريطاني في مجلس الأمن إن ” روسيا ستصبح معزولة إذا عارضت المشروع الفرنسي ” ، ولا يسعني أن أوجه الشكر لرئيس مجلس الأمن بعد استخدامه الفيتو، مضيفاً ” الفيتو الروسي يكشف عن عدم قيام موسكو بمسؤولياتها “. و ” ما يحدث في سوريا هو استهانة بكرامة الإنسان ” وعلينا بهذه الجلسة أن ننهي هذه المهزلة.

و ذكر مندوب أوكرانيا إنه كان من الممكن أن نتجنب أسوأ كارثة في العصر الحديث ولكن الفيتو الروسي حال دون ذلك، فروسيا تشن حرباً في سوريا لتستعيد مكانتها في المجتع الدولي.

 

56747aa3c46188a9768b45ee-800x400

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى