أخبار العالم

تركيا تضع يدها على طرق الهجرة لدولةٍ عربية والاتحاد الأوروبي يحذّر من “سوء العاقبة”

أطلق الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، تحذيراتٍ عالية الخطورة، من أنّ تركيا سيصبح بمقدورها ممارسة نفوذها “الكبير” على طريق الهجرة من إحدى الدول العربية بفضل حضورها القوي في هذا البلد.

تركيا تضع يدها على طرق الهجرة لدولةٍ عربية

وخلال مقابلةٍ أجرتها معه صحيفة “إل باييس” الإسبانية اليوم، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّه “في الوقت الراهن، تركيا حاضرةٌ بشكلٍ كبير في ليبيا وقد أصبحت لاعباً رئيسياً” في هذا البلد، على حدّ تعبيره.

وعزا وزير خارجية الاتحاد النفوذ التركي “الاستثنائي” في ليبيا إلى وجود “القواعد البحرية” التي ستكون قادرةً على امتلاكها في ليبيا “مقابل السواحل الإيطالية”، مشيراً إلى أنّ تركيا في هذه الحال “سيكون لها تأثير على طرق الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط، كما هي الحال في شرق البحر المتوسط”، ملمحاً في الوقت عينه إلى أنّ الأوروبيين من جانبهم “كانوا منقسمين جداً وهذا يترتب عليه ثمن”.

تركيا عززت وجودها في ليبيا

يُشار إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد وقّع اتفاق تعاونٍ عسكري وكذلك اتفاقاً لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني، في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، سمح لتركيا بتوطيد وجودها في مناطق شاسعةٍ في شرق البحر الأبيض المتوسط، غنية بالنفط والغاز.

ومطلع شهر يونيو الماضي، صنّفت اليونان، تركيا كدولةٍ آمنة لـ طالبي اللجوء بالنسبة للغالبية العظمى من اللاجئين الذين يغادرون شواطئها باتجاه الجزر اليونانية.

اقرأ أيضاً : اليونان تصنّف تركيا “دولة آمنة” وتكشف مصير “طالبي اللجوء” على أراضيها

تصنيف تركيا كدولةٍ آمنة لـ طالبي اللجوء

وجاء التصنيف الحديث نتاج قرارٍ مشترك عن وزارتي الخارجية والهجرة اليونانيتين، وينطبق على طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان وباكستان وبنغلاديش والصومال.

وفي المقابل أظهرت أنقرة، على الرغم من ضغوطات أثينا والاتحاد الأوروبي، القليل من الرغبة في استعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان من أراضيها، رغم الاتفاق التركي – الأوروبي لعام 2016 الذي كان يهدف إلى وقف الهجرة غير الشرعية إلى الكتلة المكونة من 27 دولة.

الجدير ذكره، أنّ العلاقات بين الجانبين التركي والاتحاد الأوروبي تراجعت بشكلٍ حاد منذ العام 2016 وتأججت التوترات، خاصةً بعد سلسلة عمليات التنقيب عن الغاز التي نفذتها أنقرة في المياه اليونانية والقبرصية في شرق البحر المتوسط، وبسبب وجود جنود أتراك في ليبيا.

تركيا تضع يدها على طرق الهجرة لدولةٍ عربية والاتحاد الأوروبي يحذّر من "سوء العاقبة"
تركيا تضع يدها على طرق الهجرة لدولةٍ عربية والاتحاد الأوروبي يحذّر من “سوء العاقبة”

اقرأ أيضاً : تناغم فرنسي أمريكي من التحرك التركي حيال فاروشا بقبرص وباريس تلوّح باللجوء للأمم المتحدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى